جولة مفاوضات جديدة حول الأسرى بعد أيام على تكدير الحوثي لفرحة عائلة قحطان

السياسية - Sunday 26 November 2023 الساعة 08:48 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أعلنت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، ذراع إيران، عن جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى والمعتقلين بين الجانبين، في العاصمة الأردنية عمّان، حيث اعتاد فريقا التفاوض إجراء اجتماعاتهما بهذا الشأن برعاية الأمم المتحدة.

وصرح عضو فريق التفاوض التابع للجانب الحكومي، عبدالله أبو حورية، أن "جولة جديدة من المفاوضات بشأن الأسرى برعاية الأمم المتحدة ستعقد في 26 نوفمبر على أساس مبدأ الكل مقابل الكل".

كما نقل موقع 26 سبتمبر نت- النسخة المسيطر عليها من قبل المليشيا الحوثية، أن جولة المفاوضات المعلن عنها ستبدأ مطلع الأسبوع القادم، وأنها ستبحث تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل.

وعقدت عدة جولات من محادثات تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة منذ عام 2014 دون التوصل إلى اتفاق تطبق فيه قاعدة "الكل مقابل الكل"، بسبب تعنّت مليشيا الحوثي وممارستها الانتقائية في أسماء المعتقلين المقدمة للتفاوض للإفراج عنها.

وكانت آخر جولة مفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين عقدت في يونيو الماضي، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق. وقبل ذلك، تم بنجاح تبادل أكثر من 800 سجين من الطرفين في أبريل الماضي بعد جولات من المحادثات بوساطة الأمم المتحدة في سويسرا.

يأتي عقد جولة المفاوضات هذه في ظل سعي أمريكي سعودي لتحريك ملف المفاوضات السياسية بين السعودية والمليشيا الحوثية، والتي أخفقت جهود إنعاشها مؤخرا بسبب تعنت مليشيا الحوثي في محاولة فرض شروط تعجيزية لم يقبلها مجلس القيادة الرئاسي.

ويُنظر إلى تبادل الأسرى والمعتقلين بين الجانبين الحكومي والحوثي على أنه خطوة لبناء الثقة، لكن سلوك المليشيا الحوثية وخروقاتها العسكرية للهدنة وإصرارها على التهام اليمن بكل مقدرتها، يعيد انحسار الثقة إلى المربع الأول.

يأتي هذا الإعلان أيضاً بعد أيام قليلة من استفزاز مليشيا الحوثي لعائلة السياسي المختطف في سجون صنعاء، محمد قحطان، حيث أوفدت السلطات الحوثية أحد قياداتها لحضور حفل زفاف نجلي قحطان، بينما لا يزال أبوهما رهن الإخفاء القسري من قبل المليشيا منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأدى الاستفزاز الحوثي لعائلة قحطان إلى موجة استياء شعبية من هذا التصرف الذي تم تفسيره بأنه إمعان في الانتهاك ضد السياسي المغيّب قسراً وضد حق عائلته في عدم تكدير فرحتها بزفاف نجليها بمثل هذا السلوك المستفز.