قللت من فرص النجاح.. الأحزاب اليمنية تشكو تهميشها من حراك السلام

السياسية - Monday 27 November 2023 الساعة 05:56 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

عبرت قيادات أبرز الأحزاب اليمنية عن استياء من التهميش والتجاهل في مشهد الحراك والمفاوضات الجانبية الدائرة منذ أشهر بهدف الوصول إلى اتفاق دائم لوقف الحرب في اليمن.

ونظم مركز صنعاء للدراسات، الجمعة، جلسة نقاش افتراضية حول "افاق التسوية السياسية في اليمن"، شارك فيها أمناء عموم وقيادات أبرز الأحزاب اليمنية، عبروا فيها عن عدم تفاؤلهم من نجاح النقاشات والحوارات بالتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع في البلد.

رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح والقائم بأعمال الأمين العام النائب عبدالرزاق الهجري، اعتبر في مشاركته بالجلسة النقاشية أن انحصار النقاش بشأن التسوية السياسية في إطار مجلس القيادة الرئاسي وتهميش القوى السياسية "خطأ لا ينبغي الاستمرار فيه".

الهجري الذي أشار إلى أن الأحزاب هي الحامل السياسي للشرعية، شدد على ضرورة عدم استبعاد الأحزاب السياسية من المشاركة في أي مفاوضات، أو تهميشها، قائلاً بأن "ذلك سيشجع أطرافاً أخرى لملء الفراغ".

في حين يؤكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان، بأن الأحزاب السياسية وقيادتها لا تعلم شيئا عن مضمون أو تفاصيل ما يُقال عن اتفاق بين السعودية والحوثيين والمرجعيات التي استند عليها.

وشكك نعمان في أن تنجح التسوية التي قال بأنها تجري بتكتم شديد وبمعزل عن "المجتمع ‎اليمني وقواه السياسية" في حماية مصالح وحقوق اليمنيين، "بل ستكون استجابة لمصالح إقليمية فقط، والغائب الوحيد فيها هو ‎اليمن" ، حسب قوله.

وهو ما يؤكد عليه الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن عمر السقاف، في مشاركته في الجلسة النقاشية، والذي أوضح غياب القوى السياسية عما يدور حالياً وعدم مشاركتها في المناقشات واقتصار الأمر فقط على مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى السقاف من جانبه بان التسوية القادمة ستأتي على قاعده الصفقة التي يمكن لها أن تتم بين القوى الخارجية المتنافسة في اليمن، سواء كانت السعودية أو الامارات او ايران او بريطانيا او امريكا او لأسباب الغياب اليمني في ميزان القوى العسكري والسياسي سنظل نراوح في وضع اللا سلم واللا حرب، مع توقع اكيد من انفجار حرب مجددا.

هذه الشكوك والشكاوى من أبرز الأحزاب اليمنية، تأتي في ظل الجمود المفاجئ الذي طرأ مؤخراً على المشهد السياسي في اليمن، عقب تفاؤل كبير ساد الأجواء بقرب الإعلان عن الاتفاق النهائي بين جماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسية حول خارطة الطريق المقدمة من جانب السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

تقارير إعلامية أشارت إلى أن جماعة الحوثي صعدت فجأة من مطالبها وتراجعت عن ما أبدته من موافقة سابقة حول تفاصيل خارطة الطريق، عقب التصعيد الذي شنته مؤخراً تحت ستار مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخطفها لسفينة شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، حيث ترى الجماعة في التهديد الذي تمارسه على الملاحة الدولية فرصة لرفع سقف مطالبها في اتفاق التسوية السياسية.