تهديدات الحوثي للملاحة البحرية تجلب مدمّرة بريطانية إلى خليج عدن

السياسية - Sunday 03 December 2023 الساعة 09:04 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أفادت مصادر ملاحية، الجمعة، بأن المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند" الملقبة بـ"سفينة صاحبة الجلالة" أبحرت إلى خليج عدن لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي للممرات المائية والملاحة الدولية.

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن الخبير البريطاني مايكل كلارك قوله إن القرار البريطاني بإرسال هذه المدمرة إلى خليج عدن جاء لمواجهة التهديدات الحوثية والإيرانية لطرق التجارة وممرات الملاحة الرئيسية، وبعد استيلاء تلك الجماعة على سفن أو تهديد أخرى، وفي ظل مخاوف من تزايد التوتر مع إيران في المنطقة.

وأضاف إن مهمة المدمرة "دايموند" ستكون مطاردة الزوارق الحوثية التي تحاول الاستيلاء على السفن، وتأمين المضايق وممرات الملاحة بخليج عدن وصد الهجمات الحوثية بالمسيرات والصواريخ تجاه إسرائيل، واصفاً هذا الإجراء بأنه استجابة من الحكومة البريطانية للمخاوف المتزايدة بشأن أمن الممرات البحرية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز الذي تهدد إيران فيه حرية الملاحة.

ولفت إلى أن المدمرة "دايموند" ستعمل على تعزيز الوجود البحري البريطاني في الخليج وردع أي تصعيد أو أي جهات تسعى إلى تعطيل الأمن البحري. حيث يخشى زعماء الغرب تحول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى صراع إقليمي إذا لم تتم مواجهة تصرفات الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله والحوثيين بشكل فعال، رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك.

وانضمت المدمرة البريطانية "دايموند"، التي شاركت في عمليات سابقة على شواطئ ليبيا وفي بحر البلطيق ضد السفن الروسية، يوم الخميس، إلى سفينة "لانكاستر"، بالإضافة إلى ثلاث سفن لإزالة الألغام وسفينة دعم تابعة للأسطول الملكي البريطاني، لضمان حرية الملاحة في المنطقة وتأمين السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة، وفق بيان لوزارة الدفاع البريطانية.

وجاء هذا التطور في أعقاب إعلان أميركي بأن مسيرة إيرانية، تم إسقاطها، يوم الأربعاء الماضي، اقتربت من حاملة الطائرات "أيزنهاور" في مياه الخليج على مسافة 1500 متر، بحسب إعلان البنتاغون، الذي اعتبر أن "سلوك إيران غير الآمن وغير المهني يهدد حياة الأميركيين ويجب أن يتوقف".

كما جاء بعد الاستيلاء غير القانوني على سفينة "غالاكسي ليدر" المملوكة للحكومة البريطانية وجزئياً لرجل أعمال إسرائيلي، من قبل الحوثيين في البحر الأحمر بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وتعتبر مياه خليج عدن طريقا حيوية للشحن التجاري ومرور الناقلات التي تحمل جزءا كبيرا من إمدادات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال، وتمر حوالي 50 سفينة تجارية كبيرة يوميًا عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بينما تمر حوالي 115 سفينة تجارية كبرى عبر مضيق هرمز.

قدرات المدمرة "دايموند" البريطانية 

دخلت المدمرة البريطانية "دايموند" الخدمة في 2011، ويصل وزنها إلى 9400 طن، وطولها 152 مترا والعرض 21 مترا، وتتحرك بسرعة 56 كيلومتراً في الساعة اعتماداً على محركين توربينيين يعملان بالغاز وثالث بالكهرباء.

تعتبر "إتش إم إس دايموند" من الفئة "تايب 45"، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار، كما من ضمن أبرز قدراتها، أنها مجهزة بنظام الدفاع الجوي "Sea Viper"، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ "Asper" في الجو.

وتحتوي المدمرة على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، وأنظمة حرب إلكترونية.

قدراتها التسليحية:

48 خلية صواريخ أفعى البحر من طراز" Sea Viper" للدفاع الجوي.

صواريخ Aster 15 المدى من 1.7 كيلومتر إلى 30 كيلومترا.

صواريخ Aster 30 المدى من 3 كم إلى 120 كيلومترا.

8 فوهات صواريخ هاربون مضادة للسفن.

مدفع بحري عيار 113 ملم بمدى 27 كيلومتراً ومدفعان عيار 30 ملم.

8 مدافع رشاشة متوسطة.

4 قاذفات طوربيد وطائرتان حوامتان تحملان صواريخ مضادة للسفن عدد 4،

طوربيدان مضادان للغواصات.

عمليات سابقة لـ"دايموند"

شاركت السفينة الحربية البريطانية في عدة أعمال سابقة في البحر المتوسط كان من أبرزها:

- في سبتمبر 2016 توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في العملية "صوفيا" للمساعدة على التصدي لتهريب الأسلحة إلى ليبيا ولمواجهة مهربي البشر وفق قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

- مساندة العمليات البحرية لحاملات الطائرات الأميركية ضد داعش.

- في يناير 2017 نفذت رحلة إلى شواطئ أوكرانيا على البحر الأسود كأول عملية بريطانية في تلك المنطقة منذ انتهاء "الحرب الباردة" وذلك بهدف تعزيز الوجود العسكري البريطاني قرب حدود روسيا.

- شاركت في دعم إسرائيل على شواطئ غزة في إطار الدعم البريطاني لتل أبيب في عدوانها الأخير على قطاع غزة، وتحت مبرر احتواء تصعيد الحرب على غزة إقليمياً.