إسقاط مسيرة حوثية في البحر الأحمر.. الحديدة منصة إرهابية إيرانية

السياسية - Wednesday 06 December 2023 الساعة 09:49 pm
تعز، نيوزيمن:

حولت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، موانئ الحديدة، غربي اليمن، إلى قواعد عسكرية ونقطة انطلاق إرهابية لتهديد الملاحة الدولية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأعلنت سلطات أميركية وبريطانية، الأربعاء، إسقاط طائرة مسيرة قادمة من ميناء الحديدة، في هجوم جديد تشنه مليشيا الحوثي- ذراع إيران، فوق مياه البحر الأحمر.

وأوضح مسؤول دفاعي في القوت البحرية الأميركية، أن القوات رصدت طائرة مسيرة قادمة من منطقة باليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن الطائرة المسيرة تم إسقاطها.

من جانبها ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنها رصدت حادثاً يرتبط بطائرة مسيّرة فوق مياه البحر الأحمر غرب ميناء الحديدة.

وقالت الهيئة، في بيان مقتضب على منصة "إكس": "تلقينا تقارير عن حادث يتعلق بنظام جوي مسير غرب ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في اليمن"، داعية السفن العابرة بالمنطقة إلى "توخي الحذر، وإبلاغ الوكالة بأي أنشطة مشبوهة".

وجاء الاستهداف غداة إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تحركات لتأسيس "قوة مهام بحرية" دولية للتصدي لهجمات الميليشيات الحوثية على السفن التجارية المارة بالبحر الأحمر.

وأكد المتحدث باسم بالبنتاغون باتريك رايدر أنه تم إنشاء إطار عمل لقوة المهام المعنية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا، مبينًا أن هذه القوة ستكون تحالفًا يشمل 38 دولة راغبة بذلك.

ويوم الأحد أعلنت ميليشيا الحوثي تبنيها استهداف سفينتين في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر غربي اليمن، بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة.

استغلال مليشيا الحوثي لموانئ الحديدة كمنصة إطلاق للصواريخ والمسيرات الإيرانية دفع بالكثير من المحللين والمراقبين إلى إعادة طرح قضية "تحرير الحديدة" من أجل إنهاء التهديدات التي تطال الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، خالد سلمان، إن تحرير مدينة الحديدة أصبح ضرورة من أجل إنهاء خطر الحوثيين على السفن وكذا إيقاف أهم خط إمدادات للصواريخ والطائرات المسيرة التي يتلقاها من طهران.

وأضاف سلمان، في تغريدة له على منصة" إكس"، إن استهداف سفينتين إحداهما قبالة ميناء الحديدة من قبل الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات يطرح فكرة استعادة الحديدة كأولوية قصوى واعتبار اتفاق ستوكهولم وكأنه لم يكن.

وأضاف، "من غير إغلاق الرئة التي يتنفس منها الحوثي، والشريان الذي يوفر له تدفقات مالية وأسلحة وميزة استراتيجية، واستمرار الانفتاح السياسي التسووي عليه، يدفعه إلى التقاط هذه الرسائل وقراءتها قراءة خاطئة، مفادها أن الاعتداءات المتكررة على المصالح الدولية، تخدم حسابات طهران، وتخضع جميع الأطراف الإقليمية لمطالبه، وتحسن وضعه التفاوضي مع الرياض".

وقال سلمان "لا معنى لأي ضربة انتقامية موضعية، ما لم تتجه الجهود نحو خطة شاملة متكاملة تحرر الحديدة، وتنهي تواجد الحوثي من أهم وأخطر منصة، تطل على باب المندب في البحر الأحمر. 

واختتم سلمان: "إذا كان ستوكهولم خطأ فاستمراره خطيئة".