هادي يترأس الإجتماع التدشيني لحكومة الكفاءات ورئيسها يدعو الشعب والأحزاب والإعلام والمجتمع المدني والكتاب إلى مساندتها

هادي يترأس الإجتماع التدشيني لحكومة الكفاءات ورئيسها يدعو الشعب والأحزاب والإعلام والمجتمع المدني والكتاب إلى مساندتها

السياسية - Sunday 09 November 2014 الساعة 12:31 pm

عقدت حكومة الكفاءات، اليوم أول اجتماعاتها، برئاسة رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وهو الإجتماع الذي وصفه بالتدشيني لمهام الحكومة الجديدة، تحدث فيه طبيعة المرحلة وصعوباتها والواجبات التي يجب أن تضطلع بها الحكومة الجديدة على أكمل وجه. وجاء اجتماع الحكومة عقب أداء أعضائها اليمين الدستورية اليوم. آ وأكد هادي في الإجتماع التدشيني، أن الحكومة خرجت بعد مخاض صعب، مؤكدا أن أعضاءها يتمتعون بقدرات وكفاءات لامعه ونوعية. وقال :" لقد انتظر الجميع بفارغ الصبر تشكيل هذه الحكومة التي خرجت إلى النور بعد مخاض صعب لتتحمل المسئولية في ظروف مليئة بالتحديات والشعب يضع في هذه الحكومة الثقة العالية والأمل، و استبشر الناس خيرا لما تتمتع به من قدرات وكفاءات لامعه ونوعية". وأعرب عن ثقته " في أن أعضاء الحكومة سيكونون على قدر عالٍ من المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم". كما أكد الرئيس هادي، أن الحكومة الجديدة " لا تمثل أي حزب أو مكونات أو مذاهب وإنما تمثل اليمن كله بكل تنوعه من شماله إلى جنوبه شرقه وغربه"، مشيرا إلى أن المرأة والشباب نالوا في الحكومة الجديدة مواقع مختلفة باعتبارهم أمل الشعب وضميره الحي. وفيما دعا هادي الحكومة إلى أن " تكون دوما الموحد المشترك فيما بين الجميع"، أشاد بالجهود التي بذلها رئيسها دون كلل أو ملل طيلة الأيام الماضية لمحاولة تشكيل هذه الحكومة من خيرة الكفاءات. وأعرب رئيس الجمهورية، عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها حكومة الوفاق التي ترأسها، محمد سالم باسندوه، خلال المرحلة السابقة في ظروف كانت صعبة ومعقدة، حدد مهام وأولويات الحكومة الجديدة في " الأمن والاقتصاد"، داعيا حكومة بحاح إلى تقدير تضحيات اليمنيين وصبرهم ومعاناتهم وضرورة أن يعمل الجميع من اجل خدمة الناس الذين تحملوا تلك المتاعب. وأضاف: "كلنا خدام لهذا الشعب العظيم ولابد من محاربة الفساد وأن يكون عمل أعضاء الحكومة مثال للعفة والنزاهة والإخلاص". وأكد الرئيس هادي، أن " المرحلة القادمة لن تكون هينة آ ولا مجال للتراخي أو التسويف وعلى الجميع استحضار مشروع الدولة المدنية الحديثة القائمة على الشفافية والحكم الرشيد والعدل والمواطنة المتساوية"، معربا عن ثقته الكبيرة لاستكمال المرحلة الانتقالية بما فيها إعداد للدستور الجديد باعتباره أساس الدولة المدنية الجديدة وجسر العبور إليها وذلك على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وطالب " كافة الأطراف السياسية باحترام وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بكافة بنوده وفقا للآليات الموضحة فيه"، متعهدا بتقديم كافة أشكال الدعم والعون للحكومة من جل العمل كفريق واحد يغلب مصلحة اليمن العليا وأمن الوطن واستقراره ووحدته باعتبار هذه المرحلة تستدعي من الجميع تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من الحسابات الأخرى". وأشار هادي، إلى أن البلاد" لم تعد تحتمل مآزق أخرى والمواطن في انتظار الحكومة لتباشر عملها"، مؤكدا ضرورة آ " العمل بصدق وضمير دون الالتفات للوراء أو المهاترات". وأضاف آ "وأقول لكم ولأبناء شعبنا ياجبل مايهزك ريح، إيماننا بشعبنا وقدرته على التمييز بين الحق والباطل كبير، وأقول لكم بإيمان كبير رغم كل التحديات، المستقبل أفضل". أما رئيس الحكومة الجديدة، فأعرب عن تطلعه إلى أن تعمل حكومته مع الرئيس هادي، وأن تستنير بتوجيهاته. وقال " أتطلع كرئيس للحكومة، وكحكومة لأن نعمل مع فخامته ونستنير بتوجيهاته ، لما يخدم مصلحة وطننا وأمتنا". كم قدم شكره وتقديره القوي " للقوى السياسية التي منحت ثقتها للحكومة، وتعهدت باستمرار دعمها ومساندتها للحكومة خلال المرحلة المقبلة"، وشكرا آخر إلى الدول الراعية للتسوية السياسية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول في إطار مجموعة العشر والى الأمم المتحدة ومساعد أمينها العام ومستشاره لشئون اليمن، جمال بن عمر، على جهدهم الاستثنائي في دعم وإسناد الحكومة الجديدة وتمكينها من أن ترى النور. وشكر بحاح الشعب لصبره، متعهدا ببذل قصارى جهد الحكومة آ على التخفيف من وطأة أوضاعه وتحسين أوضاعه المعيشية". وقال " كما أتوجه بالشكر والتقدير لشعبنا اليمني الأبي والصابر، الذي نعي تماما ما آلت إليه أوضاعه والتي سنبذل قصارى جهدنا وبعون من الله تعالى على التخفيف من وطأتها وتحسين أوضاعه المعيشية". ودعا رئيس الحكومة الجديدة، الله بأن يهبه الرشد والعزموالإدارة على إنجاز المهام الانتقالية الموكلة إليها. وأضاف" نبدأ اليوم مرحلة جديدة من تاريخ بلدنا اليمن ، متوكلين على الله، ونسأله أن يهبنا الرشد والعزم والإدارة على إنجاز المهام الانتقالية الموكلة إلى الحكومة، التي تمثل في طبيعتها ومهامها، استثناءً في تاريخ الحكومات اليمنية خلال خمسة عقود مضت، وأملنا في الحكومة أنها وإن تشكلت من الكفاءات، فإن المرحلة الاستثنائية والحساسة من تاريخ بلدنا جديرة بأن تستحضر فيها الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، واتفاق تفويض رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مسئوليتها الوطنية والتاريخية، لتعمل على قاعدة الوفاق والتضامن، من أجل الإسناد السياسي للحكومة، التي ستعمل من اجل اليمن وشعبه وتلبية تطلعاته المشروعة إلى يمن آمن ومستقر ومزدهر". ووصف رئيس الوزراء، التحديات التي يواجهها اليمن بالهائلة، وأبرزها المحافظة على الدولة. وتابع بالقول" لا ريب أنه لا يخفى على اليمنيين بما فيها القوى السياسية، المنحنى الخطير الذي يعيشه اليمن في هذه المرحلة، حيث تبرز تحديات هائلة ذات طبيعة أمنية وسياسية واقتصادية، وأخطر ما نواجهه اليوم، هو كيف نحافظ على الدولة التي هي هدف مشترك لنا جميعاً، لأن البديل الجاهز لغياب الدولة، هو الصراع متعدد الأبعاد الذي لا يمكن التكهن بتداعياته ومآلاته". وأكد بحاح، أن الحكومة الجديدة" لا يمكن لحكومة الكفاءات التي تشكلت اليوم أن تجيب على كل الأسئلة ، وأن تؤمّن الحلول للإشكاليات المعقدة التي تواجهها البلاد، لكن الحكومة عازمة على تفعيل دور الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية المركزية والمحلية، وإعادة دورها في العناية بشئون المواطنين ومصالحهم واستعادة ثقتهم بحكومتهم ودولتهم. ودعا رئيس الوزراء، كل القوى السياسية إلى أن تعمل إلى جانب الرئيس هادي وإلى جانب الحكومة في التعاطي مع استحقاقات مرحلة الانتقال السياسي وقال "بالنظر إلى التعقيدات التي تواجه الوطن فإننا ننتظر من كل القوى السياسية أن تعمل إلى جانب الرئيس هادي وإلى جانب الحكومة في التعاطي مع استحقاقات مرحلة الانتقال السياسي وفقا لما تقضي به التزاماتها تجاه اتفاقيات التسوية كلها بدءا من المبادرة الخليجية وانتهاء باتفاق تفويض الرئيس ورئيس الحكومة واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وشدد على ضرورة أن تقوم مؤسسة الرئاسة والحكومة والقوى السياسي بأداء متواز، والذي من شأنه أن يصب في قناة الحلول الشجاعة والصادقة والمخلصة لكافة الإشكاليات. وقال بأن " التوازي في أداء الرئاسة والحكومة والقوى السياسية، توازيا يصب في قناة الحلول الشجاعة والصادقة والمخلصة لكافة الإشكاليات التي تعترض مسيرة اليمن نحو المستقبل الأفضل، ولا يمكن بأي حال تجاوز التحيات التي تواجه البلاد. آ كما طالب مؤسسات مجتمع مدني والإعلاميين والكتابوالشعب بمساندة حكومته، حيث وأنها آ "تستلهم من إرادة الشعب اليمني القدرة على تجاوز التحديات وابتكار الحلول والعمل بلاد حدود من أجل خدمة الوطن"، حسب قوله.