تهرب حوثي من مسؤولية كارثة "روبيمار" في البحر الأحمر

السياسية - Sunday 03 March 2024 الساعة 08:49 pm
عدن، نيوزيمن:

سارعت الميليشيات الحوثية -المصنفة أميركيا منظمة إرهابية- إلى التهرب من مسؤولية الكارثة البيئية التي ستخلفها سفينة الشحن البريطانية "روبيمار" عقب غرقها في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة المخا.

وخرج القيادي البارز في الميليشيات، محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، بتصريحات وجه فيها الاتهامات إلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وحكومته بالتسبب في غرق سفينة الشحن قبالة السواحل اليمنية. موضحا أن الحكومة البريطانية هي المسؤولة عن الكارثة كون السفينة مملوكة لشركة بريطانية على حد وصفه.

وفي منشور على صفحته في إكس قال الحوثي: إن “سوناك أمامه فرصة لانتشال روبيمار بالسماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة”.

وعلق الكثيرون على منشور القيادي الحوثي،  بأن جماعته هي من قامت بإطلاق الصواريخ واستهداف السفينة أثناء مرورها بسلام في المياه الدولية واستهدافها مرة أخرى قبل أيام لمنع أي تحركات لقطرها وانتشالها لتفادي الكارثة التي ستصيب اليمن واليمنيين.  موضحين أنه وبسبب هذه الهجمات تعرضت السفينة للأضرار الكبيرة ما أدى في نهاية المطاف إلى غرقها قبالة سواحل اليمن.

وعلق أخرون بأن التهرب من تحمل المسؤولية كعادة معروفة على الميليشيات الحوثية التي دأبت خلال السنوات الماضية على انتهاج ذات السيناريو مع خزان "صافر" النفطي؛ فهم يعلنون أنه مع تفادي الكارثة إلا أنهم كانوا يعرقلون وصول فريق التقييم الأممي ويضعون اشتراطات كثيرة لأجل تفادي الكارثة التي تهدد اليمنيين واقتصاد البلد.

بدوره حمّل قائد قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر العميد عبدالجبار الزحزوح، مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن كارثة غرق سفينة روبيمار في المياه الإقليمية اليمنية جراء الاستهداف الإرهابي الذي تعرضت له أثناء مرورها في مياه البحر الأحمر. كما حمل المسؤول العسكري الأمم المتحدة مسؤولية غرق السفينة روبيمار، لعدم استجابتها لكافة النداءات الحكومية لمساعدة عاجلة في إنقاذ السفينة ومنع وقوع هذه الكارثة.

وقال العميد زحزوح: إن غرق السفينة سيتسبب في كارثة بيئية كبيرة على الجزر البحرية اليمنية والشعاب المرجانية والأسماك التي يعتمد على صيدها أكثر من مئة ألف صياد يمني في الساحل الغربي كمصدر للرزق وفقاً لما نشرته "وكالة 2 ديسمبر". وأكد أن مليشيا الحوثي لا يهمها إطلاقًا تدمير البيئة البحرية ومصير عشرات الآلاف من الأسر المعتمدة على الصيد في تهامة.

وأضاف قائد خفر السواحل في البحر الأحمر أن مليشيا الحوثي أثبتت أنها تنفذ أجندة إيرانية لعسكرة البحر الأحمر، ولا علاقة لها بنصرة غزة، مشيرًا إلى أن حركة سفن الشحن حاليًا تؤكد ذلك، حيث لا يمر عبر البحر الأحمر من سفن الحبوب سوى تلك المتجهة إلى إيران. وأوضح العميد الزحزوح أن الثروة البحرية اليمنية في البحر الأحمر مهددة بالتسمم بفعل الأسمدة شديدة الخطورة الموجودة على متن السفينة.

السفينة تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، إضافة إلى كميات من الزيوت والوقود، وتعرضت لهجوم حوثي بصاروخين مضادين للسفن في 18 فبراير الماضي ما تسبب في جنوحها قبالة سواحل المخا جنوب البحر الأحمر، وتعرضت لهجوم ثان قبل أيام ساهم في إغراقها السبت 2 مارس. 

السفينة المستهدفة يبلغ طولها 171 مترا وعرضها 27 مترا وذات صهاريج سائبة تحمل كمية من الأسمدة (مواد خطرة) والزيوت والوقود، وتحمل علم دولة بليز، ومملوكة لشركة جولدن أدفنشر شيبنيغ الملاحية المسجلة في جزر مارشال، وإدارتها من الجنسية السورية، وعدد طاقمها 24 شخصا: 11 سوريا، و6 مصريين، و3 هنود، و 4 فلبينيين، وتم إجلاؤهم جميعا إلى جيبوتي.