توجهات جديدة تتبناها السفارة السعودية بصنعاء لتعزيز التطور والتوطيد المستمر للعلاقة بين اليمن والمملكة

توجهات جديدة تتبناها السفارة السعودية بصنعاء لتعزيز التطور والتوطيد المستمر للعلاقة بين اليمن والمملكة

السياسية - Monday 17 November 2014 الساعة 12:54 pm

تبدو العلاقات اليمنية السعودية أكثر تطوراً بعيداً عن كل تلك التكهنات التي تصفها بالضمور، فالشعبين اليمني والسعودي تربطهم أواصر الدين والنسب واللغة والجوار.. ويسعى الشعبين الأخوين إلى تعزيز هذه العلاقة إلى علاقة شراكة متينة في الحاضر والمستقبل. وتبرز المملكة العربية السعودية بأنها الشريك التنموي الأبرز لليمن، حيث تقدم المملكة أشكالاً مختلفة من الدعم للشعب اليمني، حيث أعلنت عن إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة صنعاء بتكلفة 700 مليون دولار، ومشروع رصف وسفلتت السائلة بتكلفة 50 مليون دولار، إضافة إلى مشروع تمويل الكهرباء الذي تم اعتماده بمبلغ مفتوح حتى يتم معالجة أزمة الكهرباء في اليمن.كما تقوم بدعم مشاريع في كلا من حجة وصعدة ومستشفي عدن التعليمي وهناك مشاريع في عدة مجالات تنموية وفي ذلك تؤكد مؤسسة اليمن والخليج للإعلام أن العلاقة بين اليمن والسعودية قائمة على تحقيق المصالح المشتركة وتجسيد أواصر الإخاء والشراكة بين الشعبين الشقيقين، وأشارت المؤسسة إلى أن هناك مواقف صادقة تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه اليمن، ومنذ العام 2011 قدمت المملكة العربية السعودية الكثير من المساعدات لليمن منها رفد خزينة الدولة بـ2 مليار دولار للحفاظ على أسعار الصرف وتحقيق الدعم الاقتصادي، إضافة إلى المنح النفطية المجانية لليمن لمعالجة أزمة المشتقات النفطية الناجمة عن التفجيرات التي طالت أنابيب النفط في اليمن والأعمال التخريبية . وتوقعت المؤسسة لهذه العلاقة بين البلدين أن تزداد متانة وقوة في المرحلة الراهنة والمستقبلية، خاصة في ظل رغبة السفير السعودي الحالي سعادة الأستاذ/ محمد بن سعيد آل جابر لتطوير هذه العلاقة من خلال تجسيد المشاريع التي تم اعتمادها والتوجيهآ  بها من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله على أرض الواقع، موضحة بأن هذه الجهود تتطلب دعماً مجتمعياً لإنجاحها خاصة في ظل التحديات والأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن. وفيما يتعلق بالعمالة اليمنية في المملكة العربية السعودية فقد أوضحت الجهات المسؤولة في المملكة بأن العمالة اليمنية هي الأكبر في المملكةآ  وأن ما يحدث للعمالة ليس تغيراً في موقف المملكة العربية السعودية تجاه العمالة اليمنية وأن ما يتم هو ترتيب لأوضاع العمالة وفق قوانين جديدة ومنظمة لوزارة العمل السعوديةللعمالة بشكل عامآ  من أجل ضبط سوق العمل سواء كان ذلك للعمالة اليمنية أو الأجنبية، حيث تم منح العمالة اليمنية مهلة تصحيح أوضاعها خلافاً لبقية الجنسيات العاملة في السعودية.كما انة تم اعتماد اكثر من ظ£ظ /من طلبات الاستقدام للعمالة الجديدة للجالية اليمنية با المملكة وهذا واضح من طلبات العمل الفيز المستمرة وفي كافة التخصصات لليمنيين حيث أوضحت مصادر مطلعة بان هناك اكثر من خمسون الف تأشيرة عمل تمت خلال العام الحالي. كما تتجسد هذه العلاقة اليمنية السعودية المتينة والضاربة في أعماق التاريخ من خلال المواقف النبيلة للسعودية في تقديم العون والمساعدة لليمن في مختلف الظروف، حيث تُعد المملكة العربية السعودية الراعي الأول للمبادرة الخليجية التي جاءت من أجل حلحلة الوضع السياسي المتوتر في اليمن، وشكلت طوق نجاة ومخرج آمن لليمن من الصراع الذي كانت ستؤول إليه الأوضاع في اليمن.وتعتبر المملكة هي البوابة الحقيقية لليمن للحفاظ علي آمنة واستقرارة وكما ان اليمن تمثل العمق الاستراتيجي للمملكةً.