أكثر من 80% من سكان تعز يواجهون ظروفا انسانية صعبة

أكثر من 80% من سكان تعز يواجهون ظروفا انسانية صعبة

السياسية - Saturday 15 August 2015 الساعة 07:44 pm

يواجه ما يقارب من 2.2 مليون مواطن في محافظة تعز أوضاعا إنسانية و اقتصادية صعبة جراء الحرب التي تشنه جماعة الحوثي على المدينة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر , من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية و انعدام المشتقات النفطية و الغاز والحصارآ  الذي تفرضه الجماعة على تدفق المشتقات النفطية والسلع إلى مدينة تعز التي يقطنها 2,727,186 نسمة. حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى 50 % داخل المدينة , و الى 70 % في ريف المحافظة مع عدم توفرها ما بين فترة و أخرىآ  يصاحبه ارتفاع غير مسبوق لسعر أسطوانة الغاز و التي ارتفعت بزيادة 600 % , ناهيك عن انعدامها لأيام عديدة ما دفع المواطنين إلى اتباع الطرق التقليدية للطهي والمتمثلة في الاحتطاب وتقطيع الاشجار . و يجد الكثير من المواطنين سواء القاطنين في المدينة أو الريف في محافظة تعز صعوبة بالغة في الحصول على المياة بسبب عدم توفر مادة الديزل لدى المؤسسة العامة للمياة مما يتسبب في إنقطاع المياه لأكثر من 60 يوما, مما يضطر المواطنين إلى شراء عربات المياة و التي ارتفع سعرها إلى 8000 ريال مقارنة بالسعر السابق 3000 ريال بزيادة تصل إلى 150 %. أما في الريف فإن مياه الشرب ارتفعت اسعارها بنسبة 200 %حيث تجاوز سعرآ  الوايت ( صهريج المياه ) 9000 ريال , و تقوم النساء و الفتيات و الاطفال بجلب المياه على رؤوسهم من أببار عميقة نزفت معظمها بسبب عدم نزول الامطار في معظم المناطق في المحافظة مما تسبب في خوف الناس و هلعهم من جفاف الماء تماما و الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية. و بحسب ناشطين في بعض المناطق الريفية في محافظة تعز فأن ما تحصل عليه كل أسرةآ  30 لتر ماء فقط يوميا, و يصل عدد الأسرة الى 8 أشخاص كحد متوسط. كما يجد المواطنون في هذه المدينة صعوبة الحصول على الخدمات الصحية جراء إغلاق العديد من المستشفيات و العيادات الخاصة بسبب القصف المتواصل على المدينة في أماكن الصراع داخل المحافظة , و ايضا بسبب الانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء و انعدام مادة الديزل و عدم توفرها إلا في السوق السوداء و بسعر يصل ألى 8000 ريال يمني , أيضا الاقبال الكبير التي تواجهه المستشفيات الحكومية أدى إلى عدم قدرتها على توفير خدماتها لجميع مرتاديها بسبب الانشغال بالجرحى جراء القصف المتواصل على المدينة و الذي بلغ عددهم ما يقارب 10 الف جريح منذ بدء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المدينة, أضف إلى ذلك التقص الحاد للأدوية و المستلزمات الصحية الذي يواجهة القطاع الصحي فيآ  المحافظة. و تحيط قوات الحوثي و صالح بالمدينة من كل المنافذ التي تربط المحافظة بالمحافظات الاخرى و تمنع دخول المواد الغذائية الاساسية و المشتقات النفطية من دخول المحافظة. و قد أدت الحرب الدائرة في تعز الى نزوح العديد من الاسر من المدينة ألى ريفآ  المحافظة هربا من جحيم الحرب المشتعلة بسبب الة الحرب الحوثية في ألمدينة و التي أدت إلى إغلاق العديد من المحلات التجاريةآ  و فقدان عشرات الالاف من العاملين لأعمالهم. يذكر ان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من اجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد وإيجاد اعلام مهني ومحترف.