الخارجية اليمنية: الحل العسكري "مؤقت".. والخيار السياسي ما زال قائما

الخارجية اليمنية: الحل العسكري "مؤقت".. والخيار السياسي ما زال قائما

السياسية - Sunday 13 September 2015 الساعة 09:26 pm

آ قال رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، إن الجيش الوطني والمقاومة الوطنية بمساندة قوات التحالف العربي يبذلون جهودا كبيرة في جميع أرجاء اليمن، لتخليصه من سيطرة ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح. وأوضح ياسين، أن الجيش الوطني والمقاومة الوطنية تمكنا من تحرير عدن وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى، ودحر الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وهي على موعد قريب لتحرير باقي المناطق اليمنية، كما هو الحال في تعز ومأرب التي تقاوم ببسالة وشرف، بينما ترتكب الميليشيات يوميا المجازر في حق المدنيين العزل من الأطفال والنساء، وتدّمر البنية التحتية وتمنع وصول الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين لها. وأكد، أن الحلول العسكرية تظل مؤقتة واضطرارية ولها ضروراتها التي يفرضها الواقع ومستجداته وتحدياته، وأن ما قامت به ميليشيات الحوثي وصالح ارتباط بأطماع خارجية غير مشروعة، موضحا: "بالرغم من ذلك يظل الخيار السلمي والسياسي القائم على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بالكامل واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وباقي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الحل الأمثل لإعادة المسار السلمي إلى العملية السياسية في الجمهورية اليمنية والشامل لكل اليمنيين وليس فقط لمن يستخدم القوة والعنف والانقلاب ليفرض ما يريده، واستكمال المرحلة الانتقالية التي تفضي باليمن إلى تحقيق دولته الاتحادية المدنية التي تحقق تطلعات وطموحات الشعب اليمني". وشدد ياسين على أن الأوضاع الإنسانية في الجمهورية اليمنية أصبحت في غاية السوء، وأنها وصلت إلى مرحلة صعبة تتطلب مضاعفة تقديم الدعم والمساعدة، والتي بدأت بالفعل من دول التحالف ومستمرة، بينما المنظمات الدولية والأجنبية لم تبادر حتى اليوم بتقديم أي مساعدات من شأنها التخفيف من الوضع الإنساني السيئ. وأشاد الوزير اليمني بالدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والمملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات وقطر والكويت والبحرين والسودان وجيبوتي وبقية الدول العربية من جهود كبيرة تسابق الزمن والإمكانيات، لتقديم قوافل الإغاثة وإعادة الأمن والاستقرار إلا أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب المزيد من التنسيق وبذل الجهود من جميع الدول العربية، للإسهام في إعادة الحياة والإعمار إلى مدينة عدن التي نعدها حاليا المركز الرئيسي لاستقبال الإغاثة وتوزيعها في جميع المحافظات اليمنية. وأشار إلى أنها النموذج الذي يمكن الاقتداء به لتعزيز مفهوم الاستقرار، لاعتبارات كثيرة تأتي في مقدمتها الاحتياجات الملحة والعاجلة لأكثر من 80% من الشعب اليمني، الذين هم في أمس الحاجة للمساعدات بمختلف أنواعها، ولوضع الخطط والبرامج لإعادة البناء والإعمار لليمن.