الحوثيون يؤكدون أهمية " المسار العسكري" وإجماع في الرياض لرعاة المبادرة الخليجية على " أهمية الحل السياسي"

الحوثيون يؤكدون أهمية " المسار العسكري" وإجماع في الرياض لرعاة المبادرة الخليجية على " أهمية الحل السياسي"

السياسية - Thursday 17 September 2015 الساعة 05:49 am

صنعاء، نيوزيمن: آ أسفر اجتماع موسع، لسفراء مجموعة الدول الـ 18 الداعمة للمبادرة الخليجية في اليمن، الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، الليلة الماضية، على إجماع أطرافه - على أهمية دعم الجهود والمساعي التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يرتكز على التنفيذ الكامل للقرار الدولي " 2216". وطبقا لبيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، فإن الإجتماع حضره ولأول مرة، سفير روسيا لدى اليمن، وأطلع خلاله المجتمعين على" آ طبيعة الأوضاع السائدة في اليمن والمساعي التي تبذلها روسيا الاتحادية لدى الأطراف اليمنية لحثها على الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم " 2216". وكرس الإجتماع الذي حضره- آ الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبدالعزيز العويشق، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، آ اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومبعوث الأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن، معالي الدكتور صالح القنيعير- لبحث تطورات القائمة في اليمن. وأفادت الوكالة السعودية، أن سفير روسيا في اليمن، أشار " إلى أهمية تضافر جميع الجهود والمساعي للدفع بالحل السياسي للأوضاع في اليمن". كما أشاد الإجتماع، " بالجهود والمساعي التي تبذلها دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن". وقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إيجازاً عن التطورات المتعلقة بالمساعي الهادفة إلى التوصل لتسوية سياسية للأوضاع المتصاعدة في اليمن، كما تطرق المبعوث البريطاني إلى مجمل التطورات الماثلة في المشهد اليمني ورؤية الحكومة البريطانية لأهمية الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية. ويأتي اجتماع، سفراء الدول الداعمة للمبادرة الخليجية في الرياض، تزامنا مع تصريح للناطق الرسمي لجماعة الحوثي، محمد عبد السلام، أصدره الليلة الماضية، أكد فيه "آ  أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان الغاشم"، حد تعبيره. وقال بأن موقف جماعته " هو التصدي بكل ما أوتينا من قوة إيمانا بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية". لكن القيادي الحوثي، أكد أن جماعته لا زالت منفتحة " على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لا ينتقص البتة من السيادة الوطنية لدولة الجمهورية اليمنية"، مؤكدا أنه " وبالمجمل لا يزال التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا". نص تصريح الناطق الرسمي للحوثيين: سم الله الرحمن الرحيم مع اقتراب انتصاف عام من المنازلة التاريخية بين بلدنا اليمن شعبا وجيشا ودولة من جهة ، ومن جهة أخرى تحالف العدوان السعودي الأمريكي وإفرازاته الإحتلالية سواء في جنوب البلاد أو في شرقها نرفع التحية إجلالا وإكبارا لأبطال الجيش واللجان الشعبية لما يجترحونه من معجزات الصمود والتصدي بروحية قتالية وطنية عالية والتي لولاها ولولا الإسناد الشعبي والعون الإلهي لكان اليمن قد وقع في براثن احتلال لا يقل سوءا عن ماضي الاحتلالات التي تعرض لها اليمن في تاريخه الحديث . وعليه فإننا نؤكد على أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان الغاشم ولا يثنينا عن ذلك أي تحرك عدواني من قبيل محاولات غزو هنا أو محاولات إنزال هناك ومهما كان حجم ما يعترضنا من تحديات ومخاطر فموقفنا هو التصدي بكل ما أوتينا من قوة إيمانا بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس وحق الإنسان في العيش بحرية وكرامة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاة ،ونحن في اليمن لم نخرج عن تلك المبادئ قيد أنملة فيما تحالف العدوان يقف منها على النقيض جملة وتفصيلا مهما حاول أن يصطنع من عناوين مغايرة لجوهر الصراع المستجد على مستوى شبه الجزيرة العربية . وسياسيا نحن كنا ولا زلنا منفتحين على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لا ينتقص البتة من السيادة الوطنية لدولة الجمهورية اليمنية ومع أن جهات دولية بدأت تقدر أن الطرف المعتدي نتيجة لتعنته وتصلبه الغير مبرر هو من يتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن . إلا أنه وبالمجمل لا يزال التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا بل إن البعض يعمل على إعطاء العدوان مزيدا من الوقت لتحقيق أي انجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ وهي وصمة عار تلحق بالمعتدي ويرتد أثرها على الأمم المتحدة التي لم تول الجانب الإنساني المتدهور قدرا من الاهتمام وكأن الإنسان اليمني ليس من عالم البشر رغم عضوية اليمن في الأمم المتحدة وأكثر من ذلك عراقة اليمن في التاريخ الإنساني بما لا تقارن بالأطراف المعتدية التي تعيش عقدة النقص وتترجمها بتدمير ما يتميز به اليمن من المعالم الحضارية والأثرية وإفقاد اليمن منها خسارة له وللحضارة الإنسانية بوجه عام . وأمام ما يتعرض له اليمن من تحديات ومخاطر جراء استمرار العدوان الهمجي فلا نجد تفسيرا للدور السلبي الذي تقوم به الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي سوى أن تلك المنظمتين قد تحولتا عن المهمة القومية والإسلامية المنوطة بهما وانتهى عجزهما في ابتكار الحلول للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الأيام لأبشع أنواع الإمتهان . وفي الختام لا ننسى أن نبارك لشعبنا وامتنا الإنتصارات التاريخية ضد الغزاة والمحتلين مجددين العهد لشهدائنا وجرحانا أن تظل دماؤهم الزكية وقود معركة الكرامة والتحرر الوطني حتى استعادة البلاد كامل سيادتها واستقلالها. ونطمئن كافة أبناء شعبنا اليمني الثائر العظيم في الداخل والخارج بأن يثقوا من نصر الله لعبادة المدافعين عن الحرية والكرامة وشعب فجر ثورتين ضد الاستبداد والفساد لهو أهل لأن يردع العدوان والاستكبار ويصنع للأجيال أعظم انتصار. آ