مصادر غربية: إيران أمرت الحوثي بتصعيد الهجمات ضد السعودية والملاحة البحرية

السياسية - Sunday 08 April 2018 الساعة 04:58 pm
نيوزيمن، فارس سعيد:

قالت مصادر دبلوماسية أمريكية وبريطانية لـ"نيوز يمن"، ان إيران أمرت الحوثيين بتصعيد الهجمات الصاروخية وتهديد الملاحة الدولية عبر باب المندب والبحر الأحمر.

وأبانت المصادر، أن طهران تريد تذكير الرياض بأن مصالحها - طهران- يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي مفاوضات قادمة.

وعبرت الولايات المتحدة عن "انزعاجها من محاولة الحوثيين لتصعيد الحرب بمهاجمة سفينة تجارية في باب المندب، أحد أزحم ممرات الشحن في العالم.

وقال كوماندر جيرمي فوغان، وهو ضابط في البحرية الأمريكية، وزميل الجهاز التنفيذي الاتحادي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن لدى الولايات المتحدة مصلحة كبيرة في صد المحاولات الإيرانية للسيطرة على السواحل اليمنية، ومضيق باب المندب تحديدًا.

ويتزامن التصعيد الحوثي في استهداف ناقلات النفط التجارية وإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية، مع مؤشرات على اعتزام التحالف والقوات اليمنية إطلاق حملة عسكرية واسعة خلال الأيام القادمة لانتزاع ميناء الحديدة من قبضة مليشيا الحوثي.

وقالت مصادر عسكرية، لـ"نيوز يمن"، إن القوات اليمنية وبإسناد من قوات التحالف العربي، بدأت السبت، بالتقدم على عدة محاور لاستعادة الساحل الغربي من قبضة ميليشيا الحوثي.

وأشارت أن العملية ستكون على ثلاثة محاور (زبيد - التحيتا - الجراحي) والهدف منها الوصول إلى الحديدة بكسر كافة خطوط الدفاع الحوثية على مسافة 60 كلم.

وتقول صحيفة "ذا ديفينس ون" الأمريكية المختصة بالتحليلات العسكرية، في أحدث تقرير لها، إن التحالف تردد في اتخاذ مثل هذا الإجراء لعدة أشهر بسبب المخاوف الإنسانية، لكن مع تزايد الهجمات الحوثية، تعتزم السعودية والإمارات الآن أكثر من أي وقت مضى انتزاع الميناء الاستراتيجي من قبضة الحوثيين.

وترى الصحيفة الامريكية، أن السعودية وشريكتها الرئيسية، الإمارات، تعتقدان أن انتزاع الحديدة سوف يضع ضغوطاً عسكرية واقتصادية على المتمردين الحوثيين لإجبارهم الدخول في محادثات سلام جادة. كما أنهم يأملون في زيادة الأمن البحري في المنطقة، والحد من قدرة الحوثيين على الحصول على نوع الأسلحة المستخدمة في هجماتهم على المملكة.

وأشارت "ذا ديفينس ون" الأمريكية أن السيطرة على الحديدة يمكن أن تخفف من المخاطر على حركة الملاحة البحرية في المنطقة.

ومن المحتمل أن تلعب دولة الإمارات دوراً قيادياً في أي هجوم ضد الحديدة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة "ذا ديفينس بوست": "لقد أظهر جيش الإمارات بالفعل الكثير من الفعالية في ميدان المعركة وكفاءته واستعداده للمشاركة في حملة مكافحة التمرد على المدى الطويل".

ويقول ديفيد أندرسون، وهو ضابط بحري أمريكي سابق: "يعتقد الإماراتيون أن انتزاع الحديدة سيكون نصراً معنوياً كبيراً ويستنزف قوة الحوثيين".

وأضاف مارين، الذي هو جزء من فريق مهمات بحثية في اليمن لصحيفة "ذا ديفينس بوست": "لن يتطلب أخذ الميناء قتالا حضريا لأن الميناء منفصل عن المدينة".

ويقول أندرسون، إن مثل هذا الهجوم سيشتمل، على الأرجح، على مزيج من الهجمات الجوية والبحرية.

ولفتت الصحيفة، أن الدروس المستفادة من الصراع غيرت من استراتيجية المشتريات الدفاعية السعودية.

وأبرمت السعودية وإدارة ترامب صفقة أسلحة، شملت بيع سفن قتالية ساحلية مصممة للقيام بأعمال عسكرية ساحلية ومخصصة لعمليات ساحلية في اليمن.

وعانى الحوثيون، مؤخراً، من هزائم وانتكاسات كبيرة في معارك القتال الرئيسية.

وفي هذا الخصوص، قالت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، عانى الحوثيون بشكل واضح، خلال الأشهر الثلاثة الماضية..