شباب تعز: الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه لمواجهة انبعاث الإمامة

السياسية - Sunday 07 July 2024 الساعة 09:12 pm
تعز، نيوزيمن:

أكد شباب تعز على أهمية إحياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالإمامة، باعتبار الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.

بيان اللقاء التشاوري الموسع للشباب في تعز، الذي عقد الأحد لمناقشة المستجدات الحالية ومواجهة المخاطر التي تهدد الجمهورية، اعتبر التساهل وتقديم أي تنازلات للمليشيا الحوثية الإرهابية والقفز على استحقاقات الشعب اليمني هي جريمة وطنية لا يمكن تقبلها تحت أي مبرر. 

واستهجن البيان استمرار حالة عدم الاكتراث بالوعي الوطني، وعدم توظيف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والحقوقية في مجابهة المشروع السلالي العنصري، والتصدي لمساعيه القذرة والعبث بالهوية الوطنية، مطالباً بإعادة تفعيلها وإشراك واستيعاب الطاقات الشبابية الفاعلة والمؤهلة في مختلف القطاعات الرسمية.

ووقف اللقاء أمام العديد من القضايا والمستجدات الوطنية والمحلية الراهنة، وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، وموقع الشباب من هذه القضايا، وأدوارهم الحالية والمطلوبة باعتبارهم القوة الحية والفاعلة في كل التحولات السياسية التي شهدتها وما زالت تشهدها اليمن ومحافظة تعز بشكل خاص.

واعتبر اللقاء التشاوري بأن الحرب التي فجرتها جماعة الحوثي وما رافقها من بعث للأفكار الظلامية الماضوية، باتت بمثابة تهديد وجودي لليمن كوطن ولليمنيين كشعب وللنظام السياسي الجمهوري، ما يحتم توحد الإرادة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات استعدادا للخيارات الوطنية الممكنة لتجاوز حالة الاخفاق التي ساهمت في إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة اليمنية خاصة وأننا على أعتاب تحولات تتطلب يقظة ووعيا نافذا وجاهزية للحركة في كل اتجاه. 

واعتبر البيان صعود مليشيا الحوثي إلى واجهة المشهد نتيجة للشقوق المتصدعة للصف الوطني، ومن ثنايا الارتباك والتناقض والحسابات الضيقة للقوى السياسية، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية الكهنوتية استغلت وما زالت تستغل الإخفاقات والاختلالات القائمة بين القوى الوطنية وحالة التشويش والرؤى الضبابية وتعززها بدخان الحرب وبمفاقمة المأساة الإنسانية.

اللقاء التشاوري انتقد استمرار الأطراف الدولية في تدليل المليشيا الحوثية الإرهابية على حساب الحقوق الأصيلة والمكتسبة للشعب اليمني، وأكد انه تنكر واضح لقيم حقوق الإنسان الكونية، وساهم في استشراء السرطان الحوثي الكهنوتي المدعوم ايرانيا، فأصبح خطرا اقليميا يهدد المصالح الدولية.

وقال "إن استمرار المليشيا الحوثية في ابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي، ومواصلة إحكام قبضتها الحديدية على مفاصل الدولة، وتوظيفها في ممارسة المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، هو أحد نتائج ذلك التدليل الذي بات بمثابة عار على جبين الإنسانية وخطيئة تنتظر التكفير عنها".

شباب تعز في بيانهم أكدوا الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وقيادة البنك المركزي اليمني عدن في استعادة أدوات الفعل والتأثير الاقتصادي لتعزيز الاقتصاد الوطني وشل حركة وعبث مليشيا الحوثي الانقلابية بالاقتصاد الوطني، وطالبوا بالمزيد من الإجراءات الجادة والمسؤولة.

كما طالبوا بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الاقتصاد الوطني، واتخاذ إجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية.

اللقاء التشاوري الموسع للشباب أكد أيضاً أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية.

وحيا اللقاء نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكداً أن استغلال مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني لا يعدو عن كونه استغلالاً للمزايدة والدعاية الإعلامية لتبييض جرائمها بحق الشعب اليمني.