تعز تدخل مرحلة متطورة من العنف باغتيال قائد لواء العصبة

السياسية - Sunday 10 June 2018 الساعة 11:55 am
تعز، نيوزيمن، تقرير خاص:

‏دخلت الأوضاع في تعز مرحلة متطورة من العنف مع سقوط مسؤول عسكري رفيع في دائرة ‏ضحايا الاغتيالات.

وقتل قائد لواء العصبة، العقيد رضوان العديني على يد مسلحين في حي الجمهوري، حيث تنتشر الحماية الأمنية، وبعد تحريضات لناشطي الإصلاح والذين يتهمون العديني بانه أحد قيادة داعش، بينما قتل العديني ممثلا بلواء العصبة في عدة جبهات إلى جوار المقاتلين الإصلاحيين في اللواء 22 ميكا، وفقا لناشطين في منصات التواصل الاجتماعي.

ولاقت الحادثة غضبا واستياءً شديدين، من أوساط مختلفة في تعز ترى في رضوان العديني "قائدا شجاعا"، ‏وعزف عن الثروة التي يمتلكها للدفاع عن تعز، حد تعبير الصحفي عبدالعزيز الصبري.‏

وأضاف، أن "تعز فقدت رجلاً شجاعاً ترك المال والتجارة والشركات وعاد إلى تعز للدفاع ‏عنها".‏

امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بذكر وتعداد مناقب ومزايا ومآثر العديني.‏

‏ قال عنه صديقه محمد مارش: "كان لديه المال والتجارة، فترك كل شيء واختار طريق ‏المقاومة".‏

أما وكيل وزارة الشباب في الحكومة الشرعية حمزة الكمالي فقال، "رضوان الذي ترك المال والتجارة والجاه ونزل دفاعا عن تعز يلقى ربه". ويضيف، "رضوان الذي كان بإمكانه أن يعيش منعما مرفها اختار سبيل الكفاح واستشهد عليه".

الناشط هاني الجنيد، تحدث عن مرحلة المقاومة من حياة العديني، مشيرا إلى أن منزله "في ‏وادي المدام كان غرفة عمليات للمعارك التي كانت تدار في أكثر من مكان داخل مدينة تعز ‏وبالذات في الجبهة الشرقيه".‏

وأضاف، أن العديني "كان رضوان مقاتل شجاع وودود ومخلق مع الجميع".‏

واستعرض موقفا للعديني، حين زار جريحا في مستشفى الثورة وتسليمه سلاحه الكلاشينكوف ‏عند بوابة المشفى وأمره مرافقيه تسليم أسلحتهم رغم أن المشفى يعج بالمسلحين.‏

واستعرض الناشط عبد العليم المخلافي، جانبا من خيوط المؤامرة ضد العديني، مبينا في سياقها أن ‏قائد لواء العصبة زار قبل مقتله قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان، والعميد عبده ‏فرحان المخلافي، وقائد محور تعز، اللواء خالد فاضل.‏

وقال المخلافي، إن العديني أبدى رغبته خلال تلك الزيارات في المشاركة بجهود مكافحة ‏الجماعات الخارجة عن القانون، مضيفا أن تلك الرغبة "أغاظت أطرافا أخرى متطرفة ‏وقررت التخلص منه".‏

ويحذر، الصحفي خليل العمري وهو مقرب من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر ، يحذر من تمدد التطرف في تعز بدعم قوى لا تريد للمدينة الخير، وذلك في ‏تعليق له على حادثة مقتل العديني، الذي "تم اغتياله من قبل متطرفين".‏

‏واتجه الصحفي الإصلاحي عبد السلام محمد، نحو تفسير مغاير للحادثة، حيث يرى في العديني، رجل الإمارات في ‏تعز.‏

وقال، إن "الإمارات تخسر مرة أخرى في تعز.. كان رهانها على أبو العباس فتم ضمه في ‏قوائم الإرهاب الأمريكية، ثم بدأت بتبني قائد كتائبه رضوان العديني فاغتيل من قبل خلايا ‏الاغتيالات التي دعمت من هذه الكتائب لتصفية المسرح".‏

‏ ونعت قيادة الجبهة الشرقية وجبهة الكدحة "كتائب العقيد أبي العباس" التابعة للواء 35 ‏مدرع، مقتل قائد لواء العصبة، على يد العصابات الإجرامية التي تعبث بأمن تعز من خلال ‏عمليات الإغتيالات التي تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية للجيش الوطني بالدرجة الأولى.‏

وجددت الكتائب، العهد على استكمال المسيرة التي بدأها العديني، في تحرير تعز من ‏الانقلابيين ومن عصابات الإجرام والإرهاب حتى استعادة الدولة وبسط الأمن في تعز.‏