لم نستهدف المدنيين.. مليشيا الحوثي تهدّد بخيارات غير مسبوقة

السياسية - Sunday 03 February 2019 الساعة 04:06 pm
نيوزيمن، مهدي العمراني:

توعد القيادي في مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، حسين العزي، باستخدام خيارات قاسية وصفها بالأكثر رعباً وشديدة الوجع، في حال تم إفشال اتفاق السويد، مشيراً إلى أن تجنبهم استخدام هذه الخيارات كان نابعاً من حرصهم على إبقاء باب السلام مفتوحاً.

وفيما تمنى القيادي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا، عدم إفشال الاتفاق، مبدياً حرصه على " حقن دمائنا ودمائهم وحرصاً على التخفيف من معاناة شعبنا الصابر الصامد"، إلا أنه توعد في حال إفشالهم (أي قوى التحالف) للاتفاق بـ"حرب لن تتوقف حتى تحرير الأرض والقرار"، حسب تعبيره.

وفي تهديد علني رصده "نيوزيمن" كتب العزي في تويتر "فليفشلوه إذاً، ولكن عليهم أن يدركوا بأن ما بعده لن يكون كما قبله".

وقال، في سلسلة تغريداته، إنهم حينما استعملوا ما وصفه بحقهم في الرد تجنبوا استهداف المدن والمدنيين "لم نستهدف طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً كما فعلوا ويفعلون".

وتحت عبارة زيادة في الإيضاح وإبلاغا للحُجة، كتب القيادي الحوثي العزي "أقسم بالذي رفع سبعاً وبسط سبعاً أن أقسى الخيارات وأشدها وجعاً وأكثرها رعباً وقلقاً لم تستعمل بعد، ونحن إنما تجنبناها حرصاً على إبقاء باب السلام مفتوحا"، وأضاف "سندفع الثمن نسبيا نعم، لكننا سنستعملها لأننا وقتها سنكون أمام عدو أهدر كل الفرص وفشل في كل اختبارات السلام".

وفي تعليقه لـ"نيوزيمن" يرى الخبير العسكري عقيد متقاعد/ صالح الفقيه، أن تهديدات القيادي الحوثي حسين العزي، باستخدام خيارات عسكرية لم تستخدم من قبل وكذا إشارته إلى تجنب استهداف المدنيين، يمكن اعتباره تهديداً ضمنياً بإمكانية قصف أحياء سكنية وقصف مدنيين في مدن دول "التحالف"، غير أن إعلان التهديد الذي يعد إقراراً علنياً بممارسة جرائم إرهابية، بلسان من يفترض أنه على رأس الجناح السياسي (المعتدل افتراضياً) للجماعة، يكشف عن ضيق خيارات الجماعة للمناورة السياسية، وتكبدها خسائر فادحة في مختلف الجبهات على المستوى العسكري.