عبدالسلام القيسي
صنعاء وشهر التحولات.. دم صالح يبدد أحلام الفرس
ديسمبر شهر العظماء، شهر الملاحم العظيمة، شهر التحولات.
في ديسمبر استشهد الزعيم صالح، بأمر من إيران، وأشرف على قتله قاسم سليماني.
وفي ديسمبر قٌتِل حسن إيرلو في صنعاء وتكاملت سردية أن ديسمبر فيه تبدأ الأحلام وتنتهي، أحلام ديسمبر التي تحققت بدم الصالح وأحلام الحرس الثوري الإيراني التي تبددت، وتلاشت، وانتهت، في اليمن بمقتل الفارسي.
يا علي عبدالله صالح.. قر عيناً، ونام.
* * *
يخجل الحوثيون عن قول إن حسن ايرلو قٌتِل في صنعاء ويخفون ذلك وكأنه مات بقضية شرف، لكأنه فتاة قتلتها عائلتها لفقدانها الشرف ولسان حال العائلة: سقطت البنت من السطح وماتت!
ولسان الكهنوت: مات ايرلو بكورونا!
* * *
يجب أن يحتفل العرب، كل العرب، بمقتل حسن ايرلو الحاكم الفارسي في صنعاء، يجب أن تتراقص المدن من صنعاء إلى بغداد إلى دمشق وإلى بيروت.. من الخليج إلى المحيط.
لقد كسرنا الأنف الفارسي المعقوف الذي أتى يتبختر وسط العاصمة التاريخية للجزيرة، وللعرب.
يجب أن نحتفل، أن نعلن بداية انحسار الكسروية الساسانية، وانتهاء الكهنوت، فإذا مات الفارسي سرعان ما يموت ذيله.
* * *
كانت ضربات التحالف، يوم أمس، على مطار صنعاء لغسل المدينة والمطار من قطرات دم الفارسي الصريع التي وسخت البلاد.
سنغسل صنعاء سبع مرات، إحداهن أمس.
* * *
قلت لأكثر من مرة: لسنا برجال إذا غادر حسن ايرلو اليمن حياً!
لقد صدق حدسي باليمن والتحالف وغادر محمولاً ويذهب بسرعته إلى الجحيم، شكراً.
* * *
السلاليون فشلوا في تحويل مقتل حسن ايرلو إلى مناحة، لأن في قرارة أنفسهم أن مجرد قتله في صنعاء هزيمة نكراء لسيادتهم المزعومة، ولأن القاتل عربي والمقتول فارسي، وهنا يظهر الفرق بين الحق والباطل، وبين الأرض والمحتلين للأرض.
نحن عرب وهم فرس، ويعجزون عن مواساة أنفسهم بكلمة.
فالخيانة مشينة، وساقطة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
