عبدالسلام القيسي
كل هؤلاء أليسوا ضحايا الكهنوت؟!
القتلى الذين سقطوا،
المنازل التي هدمها الكهنوت،
المعتقلون الآلاف في سجونه، وضحايا كرابيج السلالة،
والشعب الذي يموت بدفعه للجبهات والذي يموت وهو يدفع عن نفسه نير الكهنوت والذي يموت بالقصف والقنص والألغام والذي يموت من الجوع؛ جوع من يفتقر لكسرة خبز سرقها الكهنوت من فمه.. كل هؤلاء أليسوت ضحايا الكهنوت؟!
أم أن دماءهم نبيلة -دم القتلة- وتتباكون على رجل هدم وقتل بأمر من سيد كهفه؟
نحن دمنا نبيل، حياتنا نبيلة، والعين بألف عين، والسن بمليون سن، واليمن أبقى.
لعله يهدأ ويتوقف ويسالم وينهي الحرب، توقف التحالف لسنوات عن القصف حتى في الجبهات ولكن الكهنوت زاد تجبراً وعناداً وقتلاً وقصفاً وتنكيلاً وظن بنا الضعف والهزيمة.
وكلما سقط ضحية في صنعاء تنهمر دموع الناس على ضحية مات، أما دماء مأرب والحديدة وتعز فهي تراق؛ تراق كيلا يشعر الدبجي بالغبن، وليحس "عبدالملك" إلى كهفه بالغرور!
أما من يقولون ما ذنب الأبرياء؟
الأبرياء في المدن المحتلة يحتجزهم الكهنوت كرهائن،
من وسطهم يدمي مأرب وعدن والساحل وشبوة وتعز.
كيف لمدن أن تبقى كي تموت مدن أخريات؟
العدالة أن نعيش سواء، ونبقى كلنا، أو نموت سواء، ونفنى كلنا؟!
من يدمي صنعاء هو من يدمي مأرب،
من يقتل أبرياء صنعاء هو من يقصف عدن بالصواريخ.
من يهدم منازل صنعاء هو من يهدم منازل تعز ومن يرتكب جرم صنعاء من يزرع الألغام في الساحل الغربي، أهو الموت إذاً؟
فليكن.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك