هناك نقطة مهمة يجب فهمها: اليمنيون من أدخلوا الدين إلى مكة، إلى قريش، عندما هاجت قريش وماجت ضد النبي محمد تسلل إليه سادة يمن من أوس وخزرج وبايعوه أولى وثانية بظاهر مكة وعززه الله بأول مؤمني الإسلام، زيد بن حارثة من اليمن، وأمثاله.
فتحت اليمنية أبوابها لمحمد في يثرب، وفي غزوة بدر قالوا له: نخوض معك البحر.
مئات من اليمانية حملوا الدين إلى أحد ودافعوا عنه وحموه في الأحزاب وأدخلوه بفتح مكة لتدين به قريش، ولما أسلمت قريش، بدأت الفتنة والصراعات.
اليمن حملت الدين إلى العراق والشام، عندما أقبلت حمير حاملة كل شيء، أقبلت جبال تحمل الجبال، حملوه إلى الشام وحملوه للعراق، ومروا شرقا إلى الشرق وغربا إلى الغرب، حملوه إلى كل مكان.
صبيان المدينة أسلموا قبل قريش كلها، ونساء الأنصار أسلمن قبل سادة قريش، ولم يكن مع محمد من بني هاشم إلا علي، كن عجائز الأنصار مؤمنات يرددن آيات التوحيد.
اليمن ذهبت لمحمد إلى مكة وجلبته وآمنت به وأمنته في المدينة، واليمن أقبلت إلى محمد تدين بدين الله ولم يذهب بالإسلام إليها أحد، فاليمن تعرف الله، تعرفه من تبع، ومن اليهودية والنصرانية ولم تعبد التمرات، البتة.
حتى دخول معاذ بن جبل إلى اليمن، معاذ يماني، أتى ليعزز إيمان من بقى من أهل اليمن في اليمن، فهم آمنوا قبل مجيئه، ولا نقبل أن يأتي قرشي أو هاشمي ليحتفي بإدخاله اليمن إلى الإسلام، هذه كذبة، هذه فرية كبيرة، جداً.
اليمن سبقت قريش بالإسلام، والاحتفال عليه، أن يكون، بيوم فتح مكة بسواعد اليمن.
لا تزيفوا الدين، فنحن أهله لا أتباعه، أهله.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك.