م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

الإرهاب الحوثي.. خطر محدق بقادة الجنوب

Friday 25 March 2022 الساعة 05:19 pm

يستطيع الحوثي في أي وقت على مدار الساعة تحديد موقع أي قائد جنوبي ببرنامج أو تطبيق بسيط عبر جواله طالما وكل شركات الاتصالات مركزها الرئيسي عنده في صنعاء وتحت تحكمه الأمني، فقط يحتاج معرفة رقم جوال القائد المستهدف.

كل الاتصالات والتنقلات لأي حامل تلفون بالمناطق المحررة هو معلومة متوفرة بيد الحوثي.

 كل اتصالات برامج الإنترنت والمكالمات الخارجية للمناطق المحررة تحت نظر وتصرف الحوثي في المركز صنعاء.

 معظم التحويلات المالية وحسابات الأفراد بالبنوك والصرافات تدون أولا بأول في مراكزها الرئيسية في صنعاء وتحت تصرف الأمن في صنعاء.

 كثير من منظمات المجتمع المدني التي مقرها صنعاء لها فروع ونشاط في كل المحافظات المحررة تحت عنوان جمع المعلومات والمسوحات الميدانية عن الشرائح المستهدفة، أفراداً وأسراً وجماعات، وبالتالي رفع كل هذه المعلومات للمركز في صنعاء.

الرقم الوطني للبطاقة الشخصية في صنعاء.

 ثلاثة أجهزة استخبارات محترفة: 

- الأمن السياسي ينشط في كل المناطق الجنوبية لصالح صنعاء عن طريق شركائها في الشرعية.

- الأمن القومي يعمل في كل الجنوب لصالح صنعاء.

- الأمن الوقائي الذي أنشأه الحوثي مؤكد لديه شبكة جنوبية في كل المحافظات تعمل لصالح صنعاء. 

مقابل هذه الثلاثة الأجهزة الاستخباراتية المحترفة لا أعتقد أن القوات الجنوبية لديها اليوم جهاز استخبارات محترف، لا أقول داخل مناطق العدو بالشمال وإنما حتى داخل بعض محافظات الجنوب، بالعكس كثير من الكوادر الأمنية الجنوبية المحترفة مهمشة على الرف ولا يريد أحد الاستفادة منها في خلق جهاز جنوبي جديد. 

 نقطة أخيرة ومهمة، وهي نقطة سلوكية وأكبر نقطة ضعف لكثير من القيادات الجنوبية، إذ لا يوجد الحس الأمني لدى هذه القيادات في تنقلاتها داخل المدن بعكس قيادات "الهضبة" الذي يستحيل لأقرب الناس إليه معرفة تحركاته أولا بأول داخل أو خارج المدينة.

الخلاصة: 

هذه الأسباب المذكورة أعلاه هي جزء من قائمة أكبر من الأسباب تجعل عملية استهداف أي قائد جنوبي من قبل الأعداء أمرا في متناول اليد، فقط يحتاج الأمر إلى اختيار المكان والزمان المحدد لذلك.

ولا يمكن الحديث عن وضع حد لنزيف الاغتيالات دون وضع حل حاسم للمعطيات المذكورة أعلاه.

وعليه، علينا أن لا نستغرب إذا خسرنا كل يوم قائدا جنوبيا يصعب تعويضه بأي قائد آخر. 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك