بعد تشكيل المجلس الرئاسي وجدت المليشيات (الحوثية) نفسها بلا حيلة، فهي صمدت بتعزيز الصراع بين الأطراف الجمهورية وصب زيت الفتنة عبر أياديها إلى نار الخلافات المرحلة منذ عقود ما قبل الكهنوت.
لكن الجماعة لن تسكت، هي حيلتها الأخيرة للبقاء وستنتهج مساراً أكثر دموية في مدن الفيض الجمهوري.
لا يمكن للكهنوت أن يقبل بهذه المخرجات الجمهورية التي أصابته بمقتل، ولذا سوف يسعون لبث عناصرهم في مأرب وعدن والساحل وتعز.
ستكون خطوتهم ضرب المكونات ببعضها، اغتيال هنا وآخر هناك، هناك تفجير وهنالك تفجير.
ولسوف تستهدف شخصيات كانت ذات عداوة مع طرف ما قبل وحدة الصف، كأن تستهدف شخصاً ينتمي للإصلاح كان يهاجم الانتقالي بشدة، وآخر ينتمي لطارق كان ضد الإخوان، وثالث انتقالي.. الخ.
وستتخندق الآراء، وتتفخخ النوايا، ولسوف تنتهج المليشيات نهجاً يلصق التهمة بطرف جمهوري.
لذا وجب الحذر الكبير، وعلى المجلس الرئاسي تفعيل دوائر الاستخبارات، بل توحيدها جميعها في دائرة واحدة.
هذه أهم معركة لرجال الظل، وتسييج المناطق المحررة بالحس المخابراتي الجبار وإلا سنرى أنفسنا ونحن ننقض ما غزلناه خطوة خطوة!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك