العيد، فرصة خرافية لشحن أوردتكم بالقضية، وبنفخ أرواحكم بالشجاعة ولتعريف العدو بشكل أعمق، وأشد.
في العيد ترى اليتامى الذين يحلمون بكسوة وتتذكر أن قاتل والدهم هو الكهنوت، تشاهد الذين عجزوا عن قضاء العيد مع أهاليهم وتتذكر أن مانعهم ومحاصرهم هو الكهنوت.
الكهنوت هو قاتل ربات البيوت التي بلا رائحة، وهل هناك للعيد رائحة بلا أم؟
الذين عجزوا عن الخروج ومصافحتكم أولئك أحياء، نصفهم فقد قدميه بقذائف الكهنوت ونصفهم فقد عيشته وراتبه ولا يستطيع أن يشارك الناس أفراحهم.
كل حزن ودمع وفقد صبيحة العيد سببه عبدالملك (الحوثي) وشيعته السوداء.
تسبب "عبدالملك" بكل حاجة وفاقة في طول وعرض البلاد، لقد سرق كل شيء، الحياة والموت، البقاء والفناء، سرق كل شيء، حتى العيد قام بسرقته.
فلا يمكنك أن تحيا بشريعة "عبدالملك" ولا يمكنك أن تفنى حتى بطريقتك، بل بطريقة "عبدالملك".
الرجل الذي عاد يجر ابنته الباكية من السوق وبلا فستان منعه عن شرائه "عبدالملك"، السعر الكبير الذي على الملابس "سعر عبدالملك".. "سعر عبدالملك" على الشوكولا وأكياس المكسرات!
لم يترك لكم هذا الرجل أي شيء، ولو يوما بالسنة، فالجاهلية الأولى، أيام عتاولة الكفر وقريش ترك العرب لبعضهم أشهر حرم في السنة، لا قتل فيها ولا قطع طريق ولا سفك دم، بشريعة دعاة الجهل والكفر والجحود، ولكن..
لكن "عبدالملك" الذي يباهي ويتباهى بقرشيته وهاشميته ونبوته لم يترك لكم ولو يوماً واحداً ولتكن يوم العيد.
لكن هذا الدجال لم يترك، تفتتح شهيته للسفك والاعتقال في الأعياد أكثر.
المتسولون وكل هذه الطوابير تسبب بها "عبدالملك"، "عبدالملك" هو الجريمة الأدهى في تاريخ البلاد.
تذكره يا صديقي وأنت تعجز عن رؤية أمك وأنت تشتاق لعناق فصيح مع أهلك صبيحة العيد تذكر "عبدالملك".
تذكره وأنت تبكي وتقفل هاتفك وترفض الرد على المعايدات وصح بصوت عال: سوف نحاسبك يا "عبدالملك".
دع العيد يرتب كل شيء لتنفجر بوجه "عبدالملك"، أشد وأشد.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك