كلما ذُكر هذا اليوم بالتحديد يتبادر لأذهان اليمنيين أجمع، بكل طوائفهم السياسية والمذهبية شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً كباراً وصغاراً، اسم لا يتردد عيد الوحدة إلا به بالتأكيد يا عزيزي، علي صالح.
لقد خلّد الزعيم علي صالح نفسه بنقطة لا يمكن لأي طرف معارض وأصحاب المناكفات وكل المليشيات التي تحاول أن تتسلق إلى الدولة بطرق غير شرعية أن تفصل الوحدة عن الزعيم الراحل علي صالح.
لقد صنع في فترة حكمه لليمن ما لم يصنعه أحد من قبله ولن يصنعه أحد. يذكرني الزعيم بأحد الفراعنة الكبار اسمه مينا الذي وحد شطري مصر بوقت عصيب وأصبحت مصر الآن كما هي مصر موحدة قوية، وقد حموا وحدتهم بكل الأساليب والطرق.
الزعيم علي صالح صنع الوحدة اليمنية، وكانت معجزته الخالدة التي خلدت وجوده إلى الأبد.
وكلما حاولوا أن يطمسوا تاريخه او ينثروا السموم على منجزاته العظيمة جاء 22 مايو ليخبر الجميع أن الوحدة هي الزعيم الراحل علي صالح.
ما حدث الآن كان يعلمه علي صالح جيداً، وقد حذرنا منه مرارا وتكرارا، لكننا للأسف أغبياء. لقد ضاعت دولة بناها بالحديد والنار قرابة 33 سنة، وها هي تتلاشى من بين أيدينا كرماد يلعب به الريح.
تبقى منها فتات ويتبادر إلى أذهان الجميع أسئلة الذين رفضوا حكم صالح في 2011 ماذا صنعوا؟ وماذا انجزوا؟ اضاعوا ما صنعه الزعيم وتحولت الدولة من بعده إلى مسرح كبير للمليشيات وقطاع الطرق واللصوص.
رحم الله الزعيم الخالد، وحفظ الله ما تبقى من دولته.