عبدالسلام القيسي
ثنائية الوحدة والانفصال ومعركة استعادة الشمال
الوحدة منجز كبير، منجز عالٍ وبشدة، في العالم العربي الذي طمح منذ قرن لوحدة القطر الكامل فكانت وحدة اليمن هي الصدمة العنيفة للعالمين العربي والدولي في سنوات التمزق والشتات، أكبر منجز عربي وليس منجزاً يمنياً فحسب.
عجز كل الزعماء عن توحيد أي قطرين عربيين،في زمن الشموخ، ولم تستمر الوحدة السورية المصرية أكثر من عامين، لكن الوحدة اليمنية حدثت واستمرت، ومع ذلك أين هي؟
ذهبت مع الريح، سقطت "الجمهورية العربية اليمنية" بيد الكهنوت الإمامي، وأمامنا مهمة استعادة الشمال للتحدث عن الجنوب، ووحدتنا معه، فالوحدة بين شيئين، شيء وشيء، ونحن فقدنا أحدهما، ونثمن للجنوبي الذي حرر كامل أرضه أنه لم يستقل ببلاده إلى اللحظة خاصة في خضم الفشل الشمالي ولعنات نخبه في المعركة.
فالجنوبي بطريقته أكثر وحدة من الشمالي، الجنوبي الذي كان قبل الكهنوت يبحث عن وطنه ثم تحقق له ذلك وحرر أرضه، ومع ذلك يقول بصوت عال: معركتنا صنعاء.
هم أكثر حفظاً للشمال، بعيداً عن مصطلح الوحدة السياسية، بالاصطفاف في صف هذه المعركة الوطنية، فلماذا هذا التعجرف الشمالي؟
أنا من الشمال وأثمن الفعل المقاوم في الشمال، ولكن استبدال الواقع بالشعارات مخزٍ من قبل بعض النخب، ويجب عدم الجري خلف حرف الانقسام، يجب التنبه بشدة لهذا الرأي المنحرف اللعين.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك