بلا أي مشروع ولا أي اتجاه ولا أي هدف سوى شعارات على مواقع التواصل الاجتماع وشائعات في الوسط المجتمعي أقدم حزب الإصلاح بمحاولة هدم الدولة وأكل مقدراتها، لا مشروع لهم سوى أنهم كانوا يظنون أن الدولة غنيمة والسلطة بنك كبير يمكنهم الاستيلاء عليه وأكل مقدراته دون النظر إلى حالة الشارع اليمني وصناعة الفارق الذي كان ممكناً أن يصنع لهم النجاح.
كانت شعاراتهم، آنذاك، حول رغيف الخبر الذي كان لا يتجاوز قيمته 5 ريالات فقط وعلى أسعار الغاز والدقيق الذي كان مدعوما أصلا من الدولة وبأسعار رخيصة جدا.
لعبوا على الوتر الذي كسبوا به قضية وأوهموا الناس بها وما لبث الوقت ان يمضي حتى كشف للناس حقيقتهم وضاعت الدولة من جذورها واصبحت مسرحا كبيرا للعصابات وقطاع الطرق.
لقد فتحت نكبة فبراير الباب لكل المليشيات التي ظل الدولة تحكمها وتضغط عليها لعقود كثيرة.
كان الزعيم يعلم جيدا ان هذه القنبلة سوف تنفجر في وجوه كل اليمنيين يوما من الأيام.
وهذا فعلا ما شهدناه لخروج مليشيات الحوثي في صعدة ومليشيات حزب الإصلاح في تعز وبالاخص هذه الجماعات الدينية التي لا تحمل اي مشروع غير انها ستكون عقبة أمام عجلة التنمية والدولة والحداثة.
أثبتت التجربة خبث نواياهم وخرجت اللعبة من تحت سيطرتهم بعد استقالة الزعيم من السلطة رويدا رويدا، بدأت مفاصل الدولة تتفكك وتفقد تماسكها وبدأت المليشيات تبني قوتها وكل يستعد والشعب ينظر بأسف شديد ويعض على الانامل ندماً.
مخز جدا هذا الفشل الكبير الذي وصل إليه حزب الإصلاح وكشفت نواياه التي كانت تتمثل في أكل هذه الكعكة الكبيرة وترك المواطن يغرق بين شلالات الأزمات الاقتصادية التي اغرقته بمستنقع الغلاء الفاحش.
بعد استقالة الزعيم عرف الشعب اليمني كل أنواع الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والفكرية حتى.
لم يتبق لهذا الشعب سوى الرماد وبقايا ذكريات لدولة ذهبت أدراج الرياح.
حتى الحق الفكري والثقافي تم اغتياله بشكل موحش من قبل مليشيات الحوثي والإصلاح، فتحولت الأفكار التي تبني وطنا إلى أفكار هدامة دينية تضمن بقاءهم على رأس السلطة رغم جوع الشعب.
فقد الشعب كل شيء، كل شيء عدا الأمل الذي عاد يبرق من جديد من جهة الشرق لمجلس رئاسي نعلق عليه كل الآمال لاستعادة وطن غابت كل محتوياته وأصبح ملاذا لذئاب تأكل كل مقدراته.