عندما زرت حيس أول مرة، قلت لنفسي: إنها الوجه الآخر لشرعب، فيها رجال المهمات الصعبة، وبالألوف وهم بكل ميدان وعلى رأس كل مكرمة، وشممت من حيس رائحة الجبال والماء في شرعب.
رأيت من حيس جبال شرعب، ووجدت في حيس كثيرا من أبناء شرعب وتحدثت في حيس ووجدت عمق المصاهرات بين حيس وشرعب، وقلت بصوت عال: من حيس سنمد النصر إلى شرعب.
هذه هي حيس، هؤلاء الرجال المدججون بالسلاح الجمهوري خلف قائدهم ينظرون نظرة المنتصر إلى ما بعد حيس، جيش وقبيلة، إلى جانب محور حيس بعسكريته الذي كان باجتماع مع العميد طارق، صباح اليوم، كانت هذه الوقفة التهامية في حيس باسم الرجال والقبيلة.
فإلى جانب البزات العسكرية هناك المجتمع والأزياء الشعبية واللون التهامي.
فالحرب ليست واجباً فقط على الجندي، إذ كل فرد واجبه الحرب وهذه قبائل تهامة أتتكم بالنصر وستأتيكم كما أتت محمداً أول مرة إلى يثرب فقال فرحاً: أتاكم أهل اليمن.
أنا مؤمن بحيس، وبكل تهامة، ولكن حيس تعني لي الكثير، حيس ذات الرجال الأشاوس وحراس الجمهورية فبالقائد تحولت حيس إلى هذه الصورة، نفخ فيهم الروح الشجاعة وعاهدوه على النصر والتمكين.
أنا مؤمن بهذا التجسيد الحقيقي للحرب، للمعركة، وأمقت السلام وأعطش للحرب كعطش الصحاري للمطر.
بالحرب نستعيد كل شيء، بالحرب نبجد ونعسجد كل شيء، وبحديث السلام تتناقص معنوياتي وأظنكم تلحظون ذلك، لكن عندما أشاهد الرجال الأشاوس هكذا أنا أدفع ألف روح لتكملة هذا النصر.
ومؤكداً: قادمون يا شرعب، من حيس ذات معركة سنصل شرعب..
لدي هذا الشعور الباذخ، والجبار.
المجد لتهامة، المجد لحيس، وللحراس.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك