م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

تصعيد الحوثي وإنضاج اتفاق النووي الإيراني

Wednesday 31 August 2022 الساعة 06:12 pm

ما يجري الآن من تصعيد حوثي في تعز، ليس ببعيد مما يجري الآن في العراق ومما حصل من قبله في غزة وبينهما أحداث أخرى.

 منذ أكثر من شهر تسعى إدارة بايدن (الرئيس الأمريكي) لتحقيق نجاح دبلوماسي في إعادة تفعيل الاتفاق النووي الإيراني بشروط جيدة حتى تستخدمة في سلة الدعاية الانتخابية للتجديد النصفي للكونجرس نوفمبر القادم.

 ومن حينها تتصارع إرادتان على المشهد، إحداهما تعمل على جعل هذا النجاح صعبا من خلال رفع مستوى التعجيز أمام إيران في أن تبقى بعيدة عن أي مواجهة بالمنطقة إذا ما تم إشعال بعض الحرائق فيها وبالتالي نسف فرص أي تقارب إيراني أمريكي لإنجاح الاتفاق.

حصل ذلك عندما تم تفجير الموقف في غزة قبل أسابيع باستهداف قيادات من المقاومة الفلسطينية المقربة من طهران.

ثم بعدها محاولة إثارة اشتباك بحري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حول حقل بحري للغاز متنازع عليه.

ثم بعدها محاولة اغتيال سلمان رشدي في أمريكا بواسطة شخص قيل حينها إنه ربما مجند من قبل الحرس الثوري الإيراني.

ثم قبل أيام الاستهداف الجوي غرب العراق لمواقع عسكرية تتبع مليشيات عراقية موالية لإيران من قبل طيران أمريكي.

 واليوم تفجير الموقف بشكل واسع في العراق من قبل التيار الصدري ضد الكتلة الشيعية الموالية لإيران.

 يمتد الأمر لليمن والتصعيد الحوثي في تعز بدرجة تهدد استمرار اتفاق الهدنة الدولي  وتحميل الحوثي الموالي لإيران مسؤولية انهيار الهدنة المحتمل.

هل تستطيع إيران احتمال هذه النيران في أصابعها دون رد حتى تظفر بإنضاج طبخة إعادة تفعيل الاتفاق النووي وبالتالي رفع الحصار الاقتصادي عنها؟

أم أن الحريق في العراق أو اليمن قد يأكل جزءا من مكاسب النفوذ الإيراني التقليدي فيهما بما يصعب معه التحمل الإيراني لذلك؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك