على هامش مرور الزمن من هنا وعلى هذه الأرض التي رفضت العبودية والخضوع لقرون مضت من الزمن ظل فيها الشعب اليمني يقتات على الحرية وترضعها الأمهات لاطفالها كنا ولا نزال صخرة كبيرة لن يستطيع اي نظام قمعي إرهابي طائفي ديني يفرض على هذا الشعب خضوعه ويمارس عليه انشطته وبرامجه.
الحوثي يجهل هذا وبشدة ويظن أن الشعب اليمني سيظل خاضعا منكسرا.
كل الحكاية يا عزيزي أن الشعب اليمني بعد نكبة فبراير 2011م فقد بوصلة الاستقرار وأصيب بذعر كبير فقد السيطره على مجريات الاحداث واعادة ترتيبها في كل أركان هذا الوطن الكبير الذي حافظ على استقراره طيلة 33 عاما خرج إلى ضياع طويل الامد سمح لكل الطوائف الدينية والمذهبية ان يكون لها بيئه مناسبه لفرض سيطرتها وإخضاع شعب ظل متمسكا بحريته وكرامته ودولته ل 33 عاما مضت بعد ان هدأت ويلات الامامه وغربت شمسهم وخرج الوطن إلى النور مرة اخرى.
وفي ظل الثوره الحمقاء التي كانت وسيله وفرصه ذهبية قدمت للكهنوت عادوا إلى الواجهة بغبائهم وتخلفهم واندثارهم السحيق ليكون لهم كيان يعيد وجودهم، جاهلين ومتناسين ان الجمهورية التي عاشوا في ظلها علمتهم كيف يأتي النور بعد الظلام وان الكهف الذي خرجوا منه في ثورة 26 سبتمبر لن يكون ملجأهم الاخير وان حرية هذا الشعب لا مفاصلة فيها ولا جدال.
وان الجمهورية التي سرقها الحوثي ستعود بكل مكوناتها لتسحق الشجره التي نمت في طريق العبور.
وان شعبا ردد النشيد الوطني طيلة 33 عاما شكلت في نفسه وتصوره معنى جميل للحرية والديمقراطية والدولة المدنية.
وان اليمن لم تعد بيئه مناسبة لنمو قذارات الامامة والتخلف من جديد.
وسيظل الحوثي يتراقص بين المطرقة والسندان حتى ينتهي وتشرق على هذا الوطن الجمهورية الجديدة على يد شعب رضعها منذ ولادته.
وان وجودهم في اليمن وسرقة ارضها وخيراتها طيلة وجودهم قد بدأ بالانحسار وان اولاد قحطان لن يسمحوا لاشخاص هربوا من قريش وجاءوا إلى اليمن ان يحكموا الارض التي ربت شعبا عظيما ودولا عظيمة من قبل وان الكهنوت واصنامه التي نقلوها من قريش لن يعبدها هذا الشعب وان مكة لن تبنى من جديد في صنعاء.
وان هذا الشعب اولو عزم وقوة لن يرضخ لدكتاتوريه تحدد مستقبل هذا الوطن الكبير.
وتلك المطرقة التي حملناها سوف تكسر ظهورهم وستكون سبب اندثارهم إلى الأبد.