من المخا وإلى المخا كانت كل الأضواء مسلطة على هذه الزاوية بالتحديد من اليمن الكبير وهي ترتدي حلتها الجديدة لاستقبال العام الجديد.
المخا دخلت الساحة السياسية والعسكرية والمدنية بشكل قوي وبتسارع رهيب يخطف الأضواء على كل المدن، مؤسسات وفنادق وشوارع ومشاريع عملاقة ومقومات دولة تبنى من هنا من المخا وإلى المخا.
ليس جديدا على العميد طارق أن يكون سباقا في صنع دولة يعرف مفاصلها وكل تفاصيلها، شخص يعرف جيدا ماذا يفعل؟ وأين يخطو؟ ويعرف من أين يبنى كتف الدولة والنظام والقانون؟
هذا التسارع الرهيب لم يأت على محض الصدفة أو بالبركة، لكنه عصارة خبرة كبيرة في الدولة.
المخا اليوم قبلة لكل من فقد الطريق والانتماء وفقد سبل الحياة، فرصة عمل للعاطل وأرضية خصبة للحياة، لكل مواطن يمني بعيدا عن أي انتماءات.
بعد أن كانت المخا في غياب طويل تظهر من جديد بإشراقة قوية تحجب الضوء وتمد يد السلام.
ها هي تبتسم وكل الأنظار تنتظر أن تكون شيئا مختلفا، مختلفا عن الجميع وهذا ما نأمله.
الوطن والمواطن بعد السنوات العجاف بحاجة ماسة ليشعر أن هناك ولو بصيص أمل لاستمرارية الحياة من جديد.
المخا وليدة التاريخ، لكنها لم تسابق في ميادين المدنية يوما ولم تختلط باليمن أرضا وإنسانا وكأنها في المنفى وهذا ليس عيبا فيها، هي جميلة، لأنها هكذا وهذا البهاء الجميل الذي أطلت به هو لمعان لتاريخ كبير حافل في الدولة والأرض والجغرافيا.
الشكر الكبير للعميد طارق، عضو المجلس الرئاسي.
كبير انت يا عزيزي بحجم هذه الجغرافيا.