العام الماضي في شهر أبريل وفي الموسم الرمضاني السنوي حدث لأجل اليمن حدث القرن ال21، تغيرت فيه المعادلات.
وكان لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي نقطة تحول رائعة في معادلة الحرب والسياسة.
والواقع أبريل في اليمن ليست كذبة وإنما واقع معيش تتحول فيه مجريات الأحداث وتتقارب فيه الرؤية وتتوسطه الحلول ويفتح بوابة حقيقية ليخرج اليمن من مشكلة عانت منها طوال السنة.
في العالم أبريل شهر الكذب، لكن في اليمن نكذب طول السنة ويأتي أبريل ليكون الحقيقة الوحيدة الثابتة، يضع حجر الأساس للسنة كلها.
نحن نختلف وهذا الشيء الغريب، هذه المرة الأنظار متجهة إلى السعودية نحو اجتماعات المجلس الرئاسي الأخيرة، هناك شيء ما يحدث في الكواليس.
والشعب اليمني يتوقع ويأمل ويطمح بتغير جديد قد يكون دفعة جديدة تدفع مجريات الأحداث إلى المقدمة ويكون بوابة جديدة لحل كثير من الأزمات التي تغرق البلد.
مجلس القيادة الرئاسي صنع فارقا كبيرا خلال السنة الماضية وكان لوجوده تحول قوي أنقذ الشعب من غرق كبير.
وهذه المرة علامات استفهام، نأمل أن تتحول إلى قرارات حكيمة تخرج اليمن إلى النور من جديد وتكون ولادة جديدة ليمن كبير وموحد وقوي.
سننتظر على أمل وسنترقب مجريات الأحداث القادمة وسنحلم ونطمح.
الإنهاك يظهر جليا في وجوه اليمنيين والتعب والإرهاق سمة رسمتها الحرب وأصبحت جزءا لا يتجزأ من شخصية اليمني المكافح.
تعبنا من الحرب ونحلم بدولة تأتي إلينا وتخفف تلك الأعباء وتسقط عن كاهلنا المعاناة وتخرجنا إلى دائرة الضوء.
نتمسك بقشة في وسط محيط كبير، هذه القشة ربما تكون سبيل النجاة.
نحن قد غرقنا في المعاناة، لكننا نريد لأطفالنا أن يجدوا دولة تحتضن طموحاتهم وأحلامهم وتوفر بيئة مناسبة لهم للحياة.
سنحدث التغيير مهما كلفنا الأمر وسنصنع لأجيالنا القادمة دولة لهم ومعهم.