عبدالستار سيف الشميري

عبدالستار سيف الشميري

تابعنى على

استعادة تعز من الإخوان مقدمة لمواجهة الحوثي

Tuesday 04 July 2023 الساعة 08:56 am

مهاد..

إن شرط بقاء تعز آمنة ومستقرة هو استعادتها من الإخوان والحوثي، بأي ثمن. ما لم، فهي في عِداد المخفيين قسراََ..

المبتدأ..

منذ العام 2015 وبداية المقاومة للانقلاب الحوثي في تعز صنع حزب الإصلاح ذراع الفساد السياسي للإخوان من أنفسهم مقدساً لا يمس باعتبارهم سدنة وقيادة المقاومة، لكن هذا المقدس المصطنع سقط على مراحل تباعا، بتراكم كمي لفسادهم وحماقاتهم وخليط الجشع والطمع وسوء التقدير لمطبخ الغباء المكعب السري الذي يدير كل شيء.

الخبر..

 لقد أدرك الناس كم هو مدنس هذا الحزب وأن هالة التقديس يجب أن تسقط، وهذا ما كان، وكان سقوطهم في البداية سقوطا معنويا كنتيجة لسلوكياتهم أولا وكثمرة تراكم جهود لفضحهم تضافرت من عدد كبير من شرفاء وشباب تعز وهذا السقوط المعنوي هو الأهم، وسيأتي الباقي تباعا، مع كل موجة غضب أهمها ما يحدث هذه الأيام في تعز التي جرعوها كل ويلات الظلم والقهر والنهب. وما حادثة ميدان الشهداء وحفل العيد سوى حادث عابر في طريق الخلاص التعزي..

الجملة..

ليس مبالغة إطلاقا القول إن أبناء تعز في مجموعهم العام بكل أحزابهم والكتلة الصامتة والمستقلين في الداخل والخارج يجمعون على شيء واحد ولسان حال واحد أيضا يقول، إن الإخوان أكثر بشاعة من الحوثي، قد يستثنى من هذا القول والشعور الجمعي بعض القطيع المسيس واشتات ممن لا يزالون مخدوعين أن الإصلاح حزب سياسي وليس كيانا مليشاويا وأنه استطاع في غفلة من الدولة والشرعية والتحالف تأسيس قوات وحشد شعبي خاص به ليس له علاقة بمعارك تحرير ولا نفير ولا هم يحزنون بل يسرقون..

على سبيل الختم:

السؤال الأهم هل المسؤولية الكاملة عن الفساد والجريمة والقتل والنهب وتشريد المواطنين والواجهات والسياسيين وأصحاب الرأي لجماعات الإخوان ستسقط بالتقادم، هذا ما يجيب عليه الشارع اليوم الذي يطالب بمحاكمتهم جميعا دون استثناء، كما أن هذه الجرائم لا ولن تمحى من تاريخ تعز التي تعيش أسوأ تاريخ لها منذ قبل أن تكون "عدينة" قرية في حضن جبل صبر. ثم مدينة عامرة بالصناعة والتجارة والعمران في عهد بني رسول وتعاقب الدويلات، الشارع في تعز اليوم يتضور جوعا وفقرا ومرضا، وموجات الغضب في حركة مد وجزر، صحيح أن هذا الغضب المتنامي ليس مكتمل العدد والعدة والقدرة لا سيما أنه تم تهجير معظم القادرين على إيقاظ ثورة على هذا الحزب الإخواني المتغول فسادا وبطرا، والوجه الأقبح لمليشيات الحوثي ونصفه الآخر وهنا يأتي دور المجلس الرئاسي وتحديدا رئيسه بإصدار قرارات تلتقط مزاج الشارع وتعيد تعز إلى مكانتها التي تستحق..