عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

تعز والمعركة الوطنية.. على هدى توحيد الصف

Thursday 27 July 2023 الساعة 06:10 pm

اليوم كان القائد طارق (صالح) بلقاء مع قيادات فروع الأحزاب والتنظيميات السياسية بمحافظة تعز.. جامل.. العقيبي.. الحاج.. أحمد عثمان.. الجابري.. الدهبلي.

جميعهم على هدى توحيد الصف، إصلاح، مؤتمر، ناصري، اشتراكي، بعثي..

هذا اللقاء يعزز وحدة الصف الوطني، ويتجاوز البوادر الرمادية في الآونة الأخيرة، إلى بساط جمهوري، فتعز أكبر من الخلافات.

يجب أن نستثمر هذا التوجه، لدينا نائب رئيس جل اهتمامه في المحافظة الواسطة، فعلاً قبل القول، وهو السند الأول والملاذ وهو التعزي بسحنة كل البلاد.

هذا الحضور يجب أن يفيد كل تعز.

*   *   *

كان التلاحم الحقيقي يتمثل بمغادرة الحديث عن الحجرية، وتجاوز التربة، والوصول جميعاً برأي ورؤية واحدة إلى المدينة (تعز) لبدء الحديث عن فك الحصار والتحرير والنظر إلى ماوية والتعزية، شرعب، مقبنة.

سنوات ضاعت بين سمدان وراسن ونحبان وشيبة، وجبال كثيرة.. كان العدو يعزز هذه الخلافات، بكل قوة، ونسينا حينها معركتنا الوطنية.

حدث ما لم يخطر ببال العدو، صار الجميع صفاً واحداً والتربة مهبط الجميع، وكلنا واحد، تحولت الكدحة إلى طريق يمد الصلة بين الجبل والساحل، ووصلنا جميعاً إلى تعز المدينة، وطنية وتعز، ومن عدن، ضباطا وقادة شرعيين، وزيارات كبيرة، كما العميد طارق، وقيادات عسكرية وشخصيات كانت تستحيل عليها العودة.

 ويحدث أن تجد ذات يوم الشخصيات والهامات والأسماء من كل حزب في فندق تاج شمسان، وتحول النقاش إلى جدية.

صحيح نختلف ونتباين ولكن في تعزيز الرؤية، ومن العمق، حريصون جميعنا على تعزيز التلاحم.

حدث ما حدث من إشكاليات ولم تستطع التناقضات إنهاء التلاحم ورغم جريمة الشهداء، لكن النقاش العام كان صحياً وجدياً ومن عمق المدينة ورغم الحادثة بذات الوقت قيادات المكتب السياسي (للمقاومة الوطنية) في المدينة.

هذا هو الانتصار للطرفين.

نختلف بمساحة معلومة، ونتج عن ذلك تعاضد لصوت عال وهو أول وأعلى صوت عن حصار تعز، يعني الوصول للمدينة يجعلنا نتجاوز الخلافات ونرى البلاد المحتلة.

فجأة، عن غفلة، ومن الجميع، بدأت البوصلة المتحركة بالعدو وأدواته الاتجاه مجدداً إلى التربة، للحديث عن الحجرية، حيث سيغرق الكل، بخلاف عميق، هناك فقط يمكن للخلاف أن يصير هوة عميقة، ومن التربة لا تشاهد إلا الأطماع، ورفاق النضال، وتعارك من تشاهده.

وكان الأردني ضحية البوصلة السوداء، الآتية من أعماق الكهف، وتلاها لوك الحديث، عن صبيحة، عن حجرية، عن وطنية، انتقالي، عن عبوة ناسفة بهيجة العبد.

وصارت الفكرة تدور حول مائدة التغريبة الثانية.

ماذا يحدث؟

من يصر على إعادتنا إلى الفوضى الأولى؟!

وفي الأثر المنطقي، الآتي من أعماق اليونان، أن الحدث الأول مأساة، وتكراره ملهاة، ولو كررنا ما حدث سنضحك فقط.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك