عبدالسلام القيسي
معركة تحرير الحديدة وفيتو خونة "ستوكهولم"
في تاريخ 19/ 4/ 2018 نشر موقع العربية خبراً لافتاً ومهما بذات الوقت: (قوات طارق صالح تدخل معركة إنهاء الإنقلاب).
وكان ذلك التاريخ موعد الرصاصة الأولى لمعركة حراس الجمهورية في الساحل الغربي، وبثلاثية جبارة، من العماليق والحراس والتهامية، كانت ملحمة خاطفة، معارك الجن، السرعة الفائقة، والإسناد الإماراتي المختلف.
تساقطت مديريات وجبال وسواحل، وتخلى العدو عن مليشياته وعن عتاده، والشيول يجرف الكهنة، والحديدة تقترب، أنفاس الميناء، الله.
وفي تاريخ 9 / 5 / 2018 نشر موقع سكاي نيوز عنواناً بارزاً هو (ساعة الصفر تفصل الحديدة عن التحرير بقيادة العميد طارق صالح) وبفترة قياسية لا يصدقها الشاهد والمشاهد، وعلى مرمى بندقية صار الميناء لولا أن تشقلبت السياسة، البعيدة عن تضحيات الجند، وصارت الكارثة وبدأت المواقف تتحين التوقف، والمشاريع الرمادية تفشل المعركة، من خلال الكواليس العالمية، فكان خالد اليماني ذراع الخيانة، وحجر نرد المؤامرة، والمدلس، ويد الكهنة، يد المغرضين، صلة الحساد الذين شاهدوا الطارق يخطف النصر ولم يمض شهر على انبثاقه ويد كل الأحابيل لخربشة المعركة بمنافذ الحديدة، وقضي تعيينه وزيراً لخارجية البلاد.
في 24 / 5 / 2018 صدر القرار الجمهوري بتعيين خالد اليماني وزيراً للخارجية، عقب شهر وخمسة أيام من دخول العميد طارق مع قواته معركة الحديدة، وتحقيق الانتصارات، الاقتراب من المدينة، والتهيؤ لساعة الصفر، والساعة تعد للانطلاق إلى المدينة.
ولو نجحت المعركة آنذاك لقضي على العدو في صنعاء، فلم يكن قد تغلغل بعمق القبائل ودماء ال"صالح" لا زالت حارة، لولا أن كان اليماني حجر زاوية الإفشال.
لم يكن خالد اليماني أداة كهنوتية فقط، إلى جانب ذلك هو أداة هادي، ومحسن، وأداة الإخوان، بمرحلتهم تلك، وأداة اللوبيات وتنظيمات دولية ترى أن تحرير الحديدة بذلك الوقت هو سقوط للكهنوت وأي سقوط يعني انتهاء المعركة، ناهيك عمن يحارب الكهنوت بصدق لكن يرفض أن تكون القاضية والمعركة الفاصلة بطارق صالح.
ففعلوا فعلة الخائن بتقديم الخائن إلى سدة الخارجية، ومن سفارة إلى أخرى، من خارجية إلى أخرى، قاد خالد اليماني لعبة سحب العالم لتأييد التوقف.
لا نستطيع القول إن قرار التوقف يخصه وحده، لكنه الرجل بمنصب الخارجية قاد حركة دؤوبة لإيجاد المبرر، ووقف الموقف ذلك مع العدو دون أن يحصد كطرف من المفاوضات أي مكسب.
والخارجية بمعركة شرعية هي أهم من الدفاع، وللرجل صلته بالأمم المتحدة كونه يشغل لسنوات مندوبنا هناك، كل الدوائر العالمية ذات صلة به، وله كلمة، وهو مجرد يد لمشروع رمادي، لكن المشروع ذلك اختاره لمعرفته بخيانته.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك