عبدالسلام القيسي
إرداة الشعب والهوية الخمينية للكهنة
كان الكهنوت (الحوثي) قد رتب كل شيء لإعلان كهنوتيته، بدولة جديدة، علم جديد.. وكل شيء.. لولا أن شبانا أبطالا أفشلوا مشروعه بلمحة.
أو تعتقدون أن ما حدث يوم 26 سبتمبر كان هكذا دون أي شيء؟
ما حدث ردة فعل عفوية من الناس بعد وصول الخبر لهم من الناس وبعد أن انتشرت المليشيات في الشوارع بصنعاء لإعلان تغييرهم الجذري.
تحول تغييرهم الجذري إلى فشوش، وفشلوا.
* * *
يعتقد الكهنوت وقد اعتقد هذه المرة بنجاحه لثمان سنوات في تشكيل عقلية المجتمع، أعاد قولبة الوعي اليمني لصالحه، وقد فاز بالوردة.
لذا ذهب باحثاً عن السلام لبناء أساسات خمينية، لكن، فجأة وهو ينوي الإعلان عن التغيير الجذري بوجه شعب ميت وجدانياً كما هو يعتقد وبمناسبة المولد النهبوي في تاريخ 26 سبتمبر كإهانة للجمهورية وإعلان موتها بذكراها العظيمة؛ وجد الناس قبالته ينكرون عليه كل شيء.
الجماهير العفوية خرجت رافعة للعلم، منتمية ل26 سبتمبر.
سقط بيده كل شيء.
البيان الذي أعده، والعلم الجديد الذي اعتمده، النشيد الخميني،
لا تضحكوا، كانت هذه مفاجآت التغيير الجذري وفق الهوية الإيمانية للكهنة، على هدى أن لا أحد سيقول لا، خاصة بعد فقدان الناس الأمل، ورؤية الوفد الكهنوتي وهو في السعودية، سيتقبل الناس كل شيء يحدث.
ينسى أن إرادة الشعوب أعمق من أن ترى، وأن ثمة بديهيات لا يمكنهم التنازل عنها، وحقائق كبيرة أكبر من الكهنة بألف عهد.
ولذا تراجع وتقهقر، ولم يعد يحتاج السلام، هو بحاجة سنوات حرب تتيح اكمال قولبة وعي الناس.
لقد فشلوا فشلهم الذريع، وسيفشلون.. والسلام.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك