عبدالسلام القيسي
القدر اليمني الملحمي والقائد الفارق
صغير بن عزيز أحد الأبطال الميامين على هذه البلاد، بثرى المعركة.
وقد شنت الجماعة (الحوثية) هجوماً عليه طيلة الفترة الماضية، الى قبل محاولة اغتياله (الثلاثاء) بقليل.
وتكفل البخيتي محمد، بمحاولة كسر شخصيته والصاق تهمة التصهين به ليمر اغتياله عادياً على جموع الناس، لكن فشلت مهمتهم، وخابوا وباروا.. وكل مرة سيفشلون وسيلعقون الخسارة.
سلمك الله أيها اليماني الشامخ.
وأنا أحب صغير بن عزيز، من قبل اللقاء به، وقد التقيه ذات مرة وسمعت منه ووجدته القائد الفارق، ينهل من نبعين يمنيين، القبيلة والجيش.
ولذا تخشاه الجماعة وتريد تصفيته بكل السبل وعبر الطرق كلها.
وقد حاولت قتله بصاروخ إلى ميدي قبل أسبوع، وبسيارة مفخخة (الثلاثاء) في مأرب، وستعيد الكرة وستفشل، طالما قدر المعركة يرتبط بركن وصغير من أركان هذا القدر اليمني الملحمي المعتق بالتضحيات.
الجماعة تخشاه شيخاً أكثر من خشيته عسكرياً وبالمواءمة بين هذه وتلك صار بن عزيز يؤرق الجماعة، وستفشل كل أحابيلهم في اغتياله.
* * *
يقاتلهم بن عزيز من أول حرب سنة 2004 بصفة الشيخ واجههم، وكانت أول محاولة للخلاص منه في صنعاء عقب سقوط العاصمة بيدهم، لكنه نجا من الموت.
ثم قاتلهم في الجبهات بصفة الضابط، وحاولوا أكثر من مرة اغتياله.
قصفوا بيته في مأرب واستشهد ولده وابن أخيه وبعض مرافقيه، لكنه نجا من الموت.
قصفوه بالصواريخ الى ميدي بحجة ضرب "الكيان"، لكنه نجا من الموت الكهنوتي.
اليوم حاولوا قتله بسيارة مفخخة في مأرب وإصابة بعض مرافقيه لكنه نجا من الموت..
فلتفتخر ايها الشيخ.
أيها اللواء لك الفخر وهم يبحثون عنك بكل طريقة وطريق وفشلوا..
بالرصاص المباشر.. بالصواريخ.. بالسيارات المفخخة لكنهم فشلوا،
الصواريخ بعيدة المدى وكل فنون الغدر وفشلوا.
لك الفخر أنك تؤرق الحوثي كل هذا الأرق.
حتى إنهم قرنوك ب"الكيان" للخلاص منك وقالوا استهدفنا "ايلات" لأجل قتلك.. مع ذلك فشلوا.
كأن ميعاد الله أن تعود بلادك معمماً بالنصر كشيخ في عمق البلاد بين صعدة وعمران، تعود كملك متوج.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك