قد يكون شخصا وديعا عندما يكون بمفرده، لكنه يتحول إلى قاتل لا يرحم عندما يصبح جزءاً من جماعة..!
وقد يكون عقلانيا لكنه قد يتبنى أكثر الأفكار سخافة ولا معقولية عندما يفكر تحت تأثير الضغط الجمعي.
سيكولوجية الجماعات أكثر عنفا وبدائية من سيكولوجية الأفراد..
وعقل الجماعة دغمائي ومعطل.
لهذا قد تؤمن الجماعة أن الموت حياة والهزيمة نصر والعصابة أبطال محررون.
قامت الحركات الشمولية والطائفية على تحويل الاشخاص من أفراد الى أعضاء في جماعة..
بل الى جماعة عضوية لا يمكن تفكيكها فيما بعد إلى أفراد مستقلين!
الفرد قد يكون عقلانيا، لكن الجماهير لا عقلانية!
وعبر الحشد والضخ والتهييج يتم حبسك داخل هالة الجماعة وتأثيرها حتى ولو لم تدرك ذلك.
فعندما تحضر الجماعة المتحلقة حول الفكرة اليقيينة والقضية المقدسة يغيب الفرد ويغيب معه العقل الواعي.. ويصبح الجنون هو الطبيعي والسائد.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
