أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

هذيان..

Wednesday 03 January 2024 الساعة 11:44 am

عاد الثلج في غرفة "الفريزر" يعدل المزاج، يمزج الحالتين، يرغي الشعير..

 كما لو كاد يصبح قصيدة شعر لا تلتزم بوحدة النص وليست تلزمها القافية.

تذكرني قصيدة القوافي بتلك التي ركضت في وجه الشمس حافية وقد شواها الهجير.

عنقها الملتوي، خصرها المائل، سيلان الماء، هذيان اللحظة، إغلق الباب كيما لا يسمع الآخرين ارتعاش القهقهات وحدك تشاهد الكون من نافذة لا يقترب منها صوت البرق والرعد والمطر. 

صخب الأمواج يغني عن السفر وذاك

 هو السفر الذي لا تريد أن تشاهد وقد عاود الصحو له نهاية. 

تخاف وتتفاقم شجر الخوف بخيال الشفق أن تكسر جبر القوارير فإنها مثل القلوب جبرها لا يكسر. 

تتماوج، تمتد، ترتد، تحتد، تتهجد، تتجدد، تتداعى كمخمور وليس غير ما يقول النادل وأنت في حضرة المسعى تلهج في أعالي المقام تكتب فلا تتصل بصديق عاد هنا يسأل عنك وأين أنت؟ 

تجيب والصوت ينفصل، لكنها لحظة تقطع فيها وخلالها الفيافي والقفار لتصدح بقلب عتيق في صوت انسياب الزهر في العود الرقيق، تلهج بلا احتباس، تفرد للمفردات معتقل تتهيبه عند تدلف الباب، يعاود الخشوع في زمن قل فيه الرجاء والانتظار على قيد السماء. 

تشهق المواقد وقت عاصفة تفلتت من خلف المحيط، وأنت لست تحيط بما حولك وليس لدنك حساب احتياط للطوارىء، تنفذ من خلاله لمن كبلوا القيد بمعصميك والساق أرهقها المسير، والمصير قد صار غامضا وحامضا، تدلق بقية الكأس كما يقول المغني تنتظر أول نظرة إعجاب ولست تريد، بلا رغبة تتدفق كمطر الخريف، يذهب إلى غير ما يعشب في صحارى التيه تنبت كصبار يحتطبها الريح، تعود وتسأل في الروابي عن تناسخ سلسلة التحالف القبلي وكيف هاجرت من هنا هذي السنابل؟ 

علامة الاستفهام تدون أول الإجابة؟

 في الثلث الأخير من الشطر الجنوبي يرفل الزيت، في الربع الخالي لا ماء، لكنه السراب الذي يُعمر في أرواحنا ألف عام من الخراب والدمار والشتات والاغتراب والاحتطاب والاقتتال والصراع.

هل انتهى بأشواق خيلك هذا البحر لترحل؟ 

يدوي السؤال مرة أخرى. 

من اين يتدفق البحر؟

وهنا يعجز المحار والأصداف والبحار عن كيفية صناعة البحر ومن أين يبدأ وأين ينحسر وأين ينكسر وأين ينتهي ولماذا لا يشعر بالإرهاق كمثل الشجر وكل البشر والحجر والطيور؟ 

لماذا البحر عادة يمارس الصخب؟ 

لماذا على مقربة من زرقته يصاب الناس بالسحر والمس والجنون؟

 وأين تسكن الحوريات هل في جوفه أم على الشطوط؟ 

أخاف الاتصالات التي ترغي وقت انهيار الحروف لماذا؟ 

يضيق بي بحري ويهديني للضياع.! 

لمن هذا البحر ولماذا الشموس تعود كل مساء فيه تنوس؟

 لماذا الشموس التي تشوي الجلود لا تعتذر للبحر وتقدم لدنه اللجوء؟ 

لماذا لا تصبح لديها إقامة قسرية 

مواسم تلتهب فوق أرواحنا، لماذا لا يسقط قانون الجاذبية ولماذا الوزير مؤخرته تتكاثر والمواطن بلا حذاء وليس لدنه بعض الغذاء؟ 

لماذا الهجير يشوي الفقراء ولا يجروء على من تعهدوا بحماية البحر والبر والهواء؟ 

كثافة الضغط الجوي وارتفاع الرطوبة وانعدام الشعور بالمسئولية هذه مهام الهيئة العامة لتنمية مؤخرات النواعم.

هل انتهى الحديث وهل ستفضي لدنها بتقرير شفهي؟ 

يختزل هذا الهذيان الكافر والسافر بحق الحياة. 

هل ستصبح الأجهزة العضوية شركاء في إنجاز خزان "صافر"؟ 

من أين يجلب محافظ البنك أوراق البنكبوت؟ 

هل تقرأ لمحلل اقتصادي مات عاش، اختفى؟ 

صار يتلاشى الكاتب صديق اللغة تبعثر، حتى الرفاق شيعوا وفاته قبل الانتقال، مارس الكثير تحت بند وأكثر

 من باب الاحتيال. 

احتيال المشاعر واغتيال النوارس مهمة ابتدعها من يقف خلف مهمة إرسال هذا الغُراب الذي خاصم الرسول ونازعه المسلمون الجغرافيا وناصبه الأطفال العداء بحكايات الردة يقال الغُراب..

"هِندي" ومساحته ليست هنا.! 

النوارس ما لونها وما الجنسية وكيف تعيش؟

 ولا نعلم عن حالتها النفسية متى تمارس التكاثر ومتى تنام وكيف تبيض الحمام؟ 

فاضت المساءات والرفيقة تنتظر على قارعة الوقت ساعة المشتهى، كمعلقة كمروية كتغريبة كمدار الجدي ولماذا الجدي دون الحمام؟ 

تدور الكرة الأرضية بقوانين لاهوتية!!!