أمل عبدالكريم
طارق صالح.. من ميادين القتال إلى مشاريع التنمية
منذ اندلاع شرارة الحرب، ظلت القيادات العليا للدولة بعيدة عن ميادين النزال والحياة السياسية والاجتماعية، باستثناء العميد طارق صالح ونخبة قليلة من الشجعان الذين اختاروا أن يقاسموا الشعب آلامه وأحزانه، ويشاركوه معاناته وتطلعاته نحو مستقبل أفضل.
ولا يختلف اثنان على أن العميد طارق، الذي نهل من مدرسة الزعيم الصالح، اختار العيش بين أبناء الوطن، متشاركًا مع الشعب لحظات البناء والتحدي، مؤسسًا ألوية حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية، ومشاركا في معارك الشرف والبطولة.
لم يكتف العميد طارق في ميادين القتال فقط بل كان حريصًا على مشاركة المواطن اليمني يومياته الاستثنائية، متنقلاً بين القرى والمدن، متفقدًا أحوال الناس، ومشاركًا إياهم أفراحهم وأتراحهم، متجولًا في المخا وباب المندب وغيرها من المناطق الحيوية.
وخلال فترة تواجده في الساحل أثبت طارق صالح أن القيادة ليست بالكلمات بل بالأفعال، فكان ابن المخا والساحل، مقدمًا لمدينته وشعبه مشاريع تنموية حقيقية، من مدن سكنية وطرق ومحطات كهربائية وتعميق الميناء إلى بناء مطار دولي، مساهمًا في رفع مستوى الحياة وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
ومن بين إنجازاته: حفرُ 13 بئرا ارتوازية وإنشاء مركزين للإنزال السمكي لدعمِ الثروةِ السمكية، وتوزيعُ 850 طنا من المواد الغذائية على المحتاجين، إضافة إلى إنشاء عدد من المدارس وإطلاق عمليات التشجير وغيرها من المشاريع التي لا يتسع الوقت لذكرها.
لكن ما نود الإشارة إليه هو أن هذه الإنجازات تؤكد أن طارق صالح رجل الدولة الأول وهو قائد معركة تحرير الشمال من مخالب عملاء إيران.
وكمواطن لمس هذه الخدمات أود أن أوجه التحية للعميد طارق صالح، وكل الشرفاء الذين يعملون لمصلحة الوطن، متجاوزين المصالح الشخصية، ومتطلعين نحو مستقبل مشرق لليمن.