ما لا يقبله من يملك ذرة عقل في رأسه كيف ينشط شخص في تقديم الدعم للجنود في القوات الحكومية في تعز، ويتنقل بحرية بين المدينة والحوبان بحرية دون أن تمسه مليشيا الحوثي الإرهابية.
اختطفت مليشيا الحوثي كل من شكت فقط بانتمائه إلى القوات الحكومية، وأخفت من وجدت في هاتفه بوست على حائطه بمواقع التواصل يؤيد أو يشيد بالقوات الحكومية.
وهناك من ينشط كما يقول في دعم القوات الحكومية ويزور الخطوط المتقدمة يقدم الهدايا والدعم، ويزور الحوبان بكل حرية؟
استبعد كل مقاوم، وكل يمني أصيل يواجه مليشيا الحوثي أياً كان شكل هذه المواجهة، كل منطقة تسيطر عليها الأخيرة من قائمة خياراته إلى حين تحريرها من بقايا الإمامة.
ومن غامر وهم قلة كانت تنتظرهم في حواجزها المليشياوية عند مداخل المناطق التي تسيطر عليها.
حتى قوافل الدعم الشعبي لا تصل إلى الجنود مباشرة إنما إلى قيادتهم، أما الجندي وانتشاره وتمركزه في خطوط التماس وممنوع الاقتراب منه سواء كان المحاول مؤيدا أو محايدا، أو متخفيا خلف لافتة الحياد.
هذا الغباء والبلادة المنتشر بصفوف قيادة القوات الحكومية في تعز لا بد أن تنتهي الآن. تحتاج اللحظة الاستثنائية إلى استفاقة. هذه معركة وتأخذ حقها في الحرص والشك، والتخلي عن حسن النوايا والبلادة والغباء.
من صفحة الكاتب على فيسبوك