محمد عبدالرحمن
الرئيس.. معارك "القات" وتغيير الغرفة في الصيف
Sunday 23 February 2020 الساعة 09:37 am
مسكين "هادي" ليس له معرفة بالمناخ وتغير الطقس، والفصول الأربعة، مسكين لا يعرف متى يسقط المطر على صحراء الربع الخالي، ومسكين لأنه كان يشتي يحضر مؤتمر المناخ في إسبانيا، لكن الأخ النائب الجنرال العظيم الفاهم والعارف بكل شيء سبقه إلى هناك بالطائرة الرئاسية. سنوات الحرب أتعبت الرئيس وهو ينتقل من غرفه إلى أخرى، في الصيف يشتي غرفه جنوبية، وفي الربيع بيجلس في بهو الفندق، وفي الخريف بيطل من النافذة على حوش مدير مكتبه "العليمي" أما الشتاء بيحذفه من التقويم، مش مستعد يغطي راسه من البرد.هو رئيس ومش محتاج الفصول الأربعة، وليس مهتماً ببناء الفصول الدراسية، ولا يريد يشغل باله إيش يأكل في الصبوح أو إيش يتغدى، ترك الأمر للطباخ، المهم القات يدخل من الحدود، والولد جلال يتكفل بالمسؤولية الوطنية لإدخال القات إلى غرفة الرئيس. المسألة ليست بسيطة عندما يخوض الولد جلال معركة جلب القات من اليمن إلى غرفة القائد في فندق وسط الرياض، وليست سهلة أن يتجاوز خطوط العدو ويقوم بالتفاف خلف صفوفه ويتحمل القات في "قصطير"، ويصل في وقت قياسي. "هادي" الرئيس الذي أتعبته الحرب وأثقلت كاهله التنقلات بين غرف الصيف والخريف، يحسم معاركه ويخرج منتصراً أمام "الجرسون" يصفق له غرباء لا يعرف ملامحهم على الرغم من ألفتها لديه، وجوه أتخمتها الحرب وصقلتها بالأموال الكثيرة.لكن السؤال الذي خطفه أحد المارة من فهوة "قمقم" المجنون.. أين غرفة العمليات التي منها يراقب القائد المعركة ويصدر تعليماته الباهرة!! الرئيس هادي ليس بحاجة إلى غرفة عمليات خاصة بالمعركة، هو لا يخوض حرباً ولا يعقد اتفاق سلام، ولا ينظر إلى ما هو أبعد من بهو الفندق، هو فقط يخوض ويبدع ويتفنن في إبرام اتفاق الهزائم وتصويبها نحو المقاومين.هناك من يقاتل ويقاوم ويضحي بالدم، في الوقت الذي يبحث هادي في غرفة علي محسن عن خنجر لطعن كل مقاومة وتقدم في المعركة ضد الحوثي. نخدع أنفسنا إذا اعتقدنا أن "هادي" أو "علي محسن" أو قيادات الشرعية سوف يعملون على متابعة الحرب من الفندق، ومتابعة الضحايا، أو يفكرون ولو يوماً بالانتصار، إنهم منهمكون في لحمنا يبيعونه حسب الأسعار التي يحددها بنك صنعاء والدفع بالدولار.
مسكين "هادي" ليس له معرفة بالمناخ وتغير الطقس، والفصول الأربعة، مسكين لا يعرف متى يسقط المطر على صحراء الربع الخالي، ومسكين لأنه كان يشتي يحضر مؤتمر المناخ في إسبانيا، لكن الأخ النائب الجنرال العظيم الفاهم والعارف بكل شيء سبقه إلى هناك بالطائرة الرئاسية.
سنوات الحرب أتعبت الرئيس وهو ينتقل من غرفه إلى أخرى، في الصيف يشتي غرفه جنوبية، وفي الربيع بيجلس في بهو الفندق، وفي الخريف بيطل من النافذة على حوش مدير مكتبه "العليمي" أما الشتاء بيحذفه من التقويم، مش مستعد يغطي راسه من البرد.
هو رئيس ومش محتاج الفصول الأربعة، وليس مهتماً ببناء الفصول الدراسية، ولا يريد يشغل باله إيش يأكل في الصبوح أو إيش يتغدى، ترك الأمر للطباخ، المهم القات يدخل من الحدود، والولد جلال يتكفل بالمسؤولية الوطنية لإدخال القات إلى غرفة الرئيس.
المسألة ليست بسيطة عندما يخوض الولد جلال معركة جلب القات من اليمن إلى غرفة القائد في فندق وسط الرياض، وليست سهلة أن يتجاوز خطوط العدو ويقوم بالتفاف خلف صفوفه ويتحمل القات في "قصطير"، ويصل في وقت قياسي.
"هادي" الرئيس الذي أتعبته الحرب وأثقلت كاهله التنقلات بين غرف الصيف والخريف، يحسم معاركه ويخرج منتصراً أمام "الجرسون" يصفق له غرباء لا يعرف ملامحهم على الرغم من ألفتها لديه، وجوه أتخمتها الحرب وصقلتها بالأموال الكثيرة.
لكن السؤال الذي خطفه أحد المارة من فهوة "قمقم" المجنون.. أين غرفة العمليات التي منها يراقب القائد المعركة ويصدر تعليماته الباهرة!!
الرئيس هادي ليس بحاجة إلى غرفة عمليات خاصة بالمعركة، هو لا يخوض حرباً ولا يعقد اتفاق سلام، ولا ينظر إلى ما هو أبعد من بهو الفندق، هو فقط يخوض ويبدع ويتفنن في إبرام اتفاق الهزائم وتصويبها نحو المقاومين.
هناك من يقاتل ويقاوم ويضحي بالدم، في الوقت الذي يبحث هادي في غرفة علي محسن عن خنجر لطعن كل مقاومة وتقدم في المعركة ضد الحوثي.
نخدع أنفسنا إذا اعتقدنا أن "هادي" أو "علي محسن" أو قيادات الشرعية سوف يعملون على متابعة الحرب من الفندق، ومتابعة الضحايا، أو يفكرون ولو يوماً بالانتصار، إنهم منهمكون في لحمنا يبيعونه حسب الأسعار التي يحددها بنك صنعاء والدفع بالدولار.