ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لن يتوقف الجنرال وجماعته عن الخيانة وتسليم المناطق والأسلحة للحوثي، يدرك الجنرال علي محسن أنه لن يعود إلى اليمن بأي صفة كانت وعبر أي اتفاق سيكون، هو الخائن الذي هدم الجمهورية بالاشتراك مع هادي والإخوان، لذلك يحاول أن يبيع أي شيء.
الخيانات توالت كثيراً، واليمن تعيش في أحلك الظروف المصيرية، يقف الجنرال بأسلوبه المخادع والماكر بتسليم الجوف وقبلها نهم للحوثي، وعندما نتحدث عن الجنرال فإن ذلك يشمل جماعته الإخوانية الإرهابية.
ينتقم علي محسن من المجتمع في الشمال والجنوب، لأن لا أحد أصبح يطيق هذا الجنرال بسبب تاريخه الأسود وتحالفه مع الجماعات الإرهابية وتبنيها ودعمها وتسليحها، لذلك يصب كل حقده على القرى والمدن بتسليمها للحوثي من أجل أن يثخن فيها الجراح ويستفحل الظلم والاعتقالات والإهانة.
لن يتوقف الجنرال عن خياناته، إنه يحتمي بمنصبه كنائب للرئيس في شرعية سقطت مشروعيتها في البلاد، وما زالت تحاول أن تتمسك بشرعية وجودها عبر القرارات الدولية، هذا الاحتماء السخيف لن يعفي علي محسن والإخوان من أن تصل إليهم العدالة يوماً ما، مهما حاولوا تكريس جماعة الحوثي وتسليطها لحكم البلاد بعد أن عجزوا وهربوا إلى الخارج.
لن ننسى تخاذل هادي وعلي محسن وجماعة الإخوان عن نصرة المجتمع والدولة والجمهورية، لن ننسى أنهم منحوا الحوثي الوقت الكافي ليتسلط على رقابنا وأموالنا وثقافتنا وهويتنا، لن ننسى أنهم سرقوا الأموال وكدسوها للاستثمار في بنوك تركيا وقطر، لن ننسى أنهم تركوا الجنود في الجبهات دون غذاء وسلاح لأنه تم بيعها للحوثي.
أي جريمة ارتكبتها الشرعية الخاملة لن تذهب هدراً ولن ننسى أن نحاكم الخونة وتجار الحروب، سنقاتل الحوثي وحدنا ولن نرهن الانتصار بوجود الخونة أمثال علي محسن وهادي والإخوان، لن نستسلم مهما خذلتنا الشرعية، ولن نجعل للجماعات الدينية على رقابنا وحياتنا وصية مهما كان الثمن.
الجنرال صانع الهزائم لن يتوقف عن خذلان الشعب اليمني، سيصل الأمر إلى السعودية التي تحتضنه مع جماعته وهادي المترهل، وسيدخلها في أتون معمعة لن تخرج منها، هو يجيد المكر والخديعة والخذلان والهزائم.
الجنرال الخائن هو من سمح للحوثي بدخول الجوف، هو من قتل أبناء القبائل وخذلهم ومنع عنهم التعزيزات والأسلحة، هو من أسقط كل المناطق بيد الحوثي، امتثالاً للاتفاق المبرم مع الحوثي من جهة ومع الجنرال وجماعته الإخوانية من جهة أخرى.