محمد عبدالرحمن
من التشريد إلى التهديد بالاغتيال.. "الصوفي" و"الوائلي" جناحا نيوزيمن
ليس بالمستغرب أن تنفث جماعة الإخوان سمومها بكل الوسائل وفي كل الاتجاهات، هذه المرة كان موقع "نيوزيمن" الإخباري هدفاً لهذه الجماعة، وهذا شيء طبيعي لما يمثله هذا الموقع من ماكينة فضح جرائم وخطط الإخوان وأهدافهم الخبيثة التي يسعون لتحقيقها بالحرب والخراب والفساد، هذا ديدن الجماعة التي طعنت اليمنيين في خاصرتهم عندما اختطفت الشرعية واستخدمتها لمصالحها.
هناك ما يؤلم الإخوان في نيوزيمن ليكشّروا عن نابهم الفتاك، الفزع الذي أبدوه من خلال تلفيق الأخبار الكاذبة ونسبها للموقع جعلهم أكثر عُرياً من كل القيم والأخلاق، وسقطوا أكثر إلى سقوطهم في التهديد المبطن لصاحب الموقع نبيل الصوفي بالاغتيال، وهذا الرجل له معركته الخاصة ضد هذه الجماعة بقلمه الناسف والفاضح لأفعالها.
يتمترس "نيوزيمن" خلف قيم ومبادئ وحرية الكلمة وسمو الهدف، بينما تقف جماعة الإخوان خلف بندقيتها وكاتمات الصوت التي تغتال ليس فقط حرية الصحافة بل والصحفي أيضاً، لم تغسل هذه الجماعة يدها بعد من دم الصحفي نبيل القعيطي حتى وجد الصحفي نبيل الصوفي نفسه أمام تهديدات وتحريض باغتياله.
>> نبيل الصوفي في بلاغ: الإخوان يشنون حملة منظّمة ضد نيوزيمن توفر مبررات اغتيال
وقف "نيوزيمن" بكل كوادره وكتّابه مع القضية الجنوبية باعتبارها مظلومية مجتمع يبحث عن الحياة بسلام، واعتبر نفسه أحد الجنود الذين تخندقوا في صف الناس وقضاياهم بالكلمة والقلم، وما هجوم الإخوان عليه إلا لأنه انتصر عليهم بالكلمة، كما انتصر الجنوب بالبندقية والشهداء وعدالة القضية.
يخوض الناس معاركهم اليومية مع الحياة، أكان ذلك في الشمال أم الجنوب، بحثاً عن البلاد والأمن، ويخوض الإخوان معاركهم مع هؤلاء الناس البسطاء بحثاً عن الثروة والأرض، يمتصون الدماء وكأنها نفط مأرب وشبوة، يبيعونها في بورصة الحرب كما يبيعون النفط، وهنا كان لا بد أن يقف "نيوزيمن" إلى صف الناس والكشف عن مخالب الإخوان التي تنهش دون رحمة.
هل الوقوف في معركة ضد جماعات الإرهاب والتطرف ثمن على الصحفي أن يدفعه؟! التشرد ثمن دفعه نبيل الصوفي وأمين الوائلي بسبب وقوفهما في معركة ضد جماعة الحوثي، واليوم تلاحقهما جماعة الإخوان، تستهدفهما معنوياً تمهيداً لتصفيتهما، لا سمح الله، كما كان مع آخرين.
عندما تكون الكلمة قاصمة وقاتلة، فاضحة وكاشفة، عنيدة أمام العدو وملامسة لهموم الناس وقضاياهم، يكون الأمر أخطر مما يحدث في مواجهة مسلحة في أرض المعركة، "نيوزيمن" هو خطر كبير على جماعة الإخوان والحوثي، واستهداف "الصوفي" و"الوائلي" جناحي "الموقع" اللذين يطيران به دليل على إيلامه بالجماعتين وفضحهما أمام الملأ.