محمد عبدالرحمن
عندما كانت "الإمارات" تقاتل إلى جوارنا كانت "قطر" تسرق تراثنا
لولا التلفزيون الفرنسي الذي فضح قيام دولة قطر بسرقة "وعل برونزي" يعود تاريخه إلى آلاف السنين من اليمن، لكان الأمر مر دون أن نعرف خبايا وخبث الدور القطري في بلادنا، لم تكتف قطر بدعم الإخوان والتخريب، بل تمادت إلى السرقة والنهب، مستغلة تشظي البلاد وانقسام المجتمع.
نخوض حربا من أجل الحياة ضد "المليشيات الحوثية" المدعومة من إيران، نجتهد بكل قوة ونمنح الأرض الدم والروح لتحقيق نصر هنا أو هناك، اشترك معنا الإخوة الإماراتيون، وسكبوا الدم من أوردتهم من أجل مساندتنا، ودليل صدق النوايا نحو تحرير البلاد من كل الجماعات الإرهابية.
لم يعجب قطر ما صنعته وحققته الإمارات في اليمن، فشنت على الإمارات هجوماً إعلامياً عنيفاً لتشويه صورتها، حاولت أن تخفي الدم الإماراتي الذي امتزج بدم اليمني من أجل الحياة، حاولت أن تنسج خيوطها لإفشال أي خطة للإمارات في مواجهة الجماعات الإرهابية، تلك الجماعات التي تستند عليها قطر وتثق بها لتنفيذ أجندتها الخبيثة في بلادنا ومنها سرقة تراثنا.
في الوقت الذي كانت فيه الإمارات تشارك معنا في المعارك، كانت قطر تسرق الآثار والتراث، وفي الوقت الذي كان الجيش الإماراتي لا يدخر جهداً ولا دماً في سبيل نجاح المعركة، كانت قطر ومليشياتها الإرهابية يصنعون العراقيل ويفتعلون المعارك الهامشية، ويخفون الحقيقة.
نعرف جيداً الدور الإماراتي المشرف في مواجهة الإرهاب ومساندة اليمنيين في معركتهم المصيرية، ونعرف كذلك في المقابل الدور القطري المخزي في دعم الإرهاب والجماعات التخريبية، والتطاول الذي تجاوز حدود الأخلاق والقيم المتمثل بسرقة الآثار، في ظل حالة الحرب والهوان الذي تعيشه اليمن.
عين قطر على اليمن منذ سنوات، لقد استحسنت العبث بهذه البلاد، تمتلك جماعة لا ترد لها كلمة، ولا تستأثر لها بدعم، وجدت أن اليمن نقطة لابد من إلحاقها بالسياسة القطرية، ونقطة للكز السعودية بين الوقت والآخر، وبالطبع إيران وتركيا تجمعهما مصالح عند هذه النقطة ويقفان مع قطر بكل قوة.
من أجل أن تخفي نواياها الشريرة في اليمن قامت قطر بشن هجوم لاذع على الإمارات، وأوعزت إلى جماعتها "الإخوان" بأن لا يتركوا للإمارات فرصة واحدة للبقاء والمشاركة في المعركة.
قالت قطر إن الإمارات تسرق سقطرى وميناء عدن، وكنوز مأرب، وسمك المخا، والحقيقة أن قطر هي من سرقت كنز مأرب واستعرضته في متاحف العالم كتراث يعود لها وليس لليمن.
سقطرى يمنية ولم تتزحح من جغرافيتها، وميناء عدن يدار بأيادٍ يمنية، لكن الذي لم نجده هو "الوعل البرونزي" لم نجده في حضرموت ولا مأرب، واكتشفته قناة فرنسية معروضاً في متاحف العالم باسم قطر ويملكه "إدعاءً" أمير قطري لا يحترم ذاته، وإلا لما قام بسرقته.