م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

الجنوبيون ومآرب السلطة

Sunday 16 May 2021 الساعة 11:35 am

يفرق الجنوبيون مآرب السلطة وإن كانوا على هدف واحد، لكن تصحو الضمائر عندما يفاجئ الموت الجميع كحقيقة لا تفرق بين هذه التباينات.

خسر الانتقالي قبل أيام أحد مهندسي القيادة فيه، الفقيد أمين صالح، وشهد له بالوطنية والنبل معارضو الانتقالي قبل مناصريه واعتبروا الخسارة شاملة للوطن وللجميع.

 وخسر المختلفون مع الانتقالي والحراك الجنوبي اليوم أحد مؤسسيه، الفقيد على السعدي، وتألم لهذا النزيف الوطني (الذي يصعب تعويضه) أنصار الانتقالي قبل معارضيه.

 إن لم نقتنع بأننا كجنوبيين هدف واحد دون تمييز في نظر أسياد صنعاء (بمختلف أثوابهم الحزبية أو الدينية أو القبلية) مهما كانت خلافاتنا، فها هي حقيقة الله الثابتة بيقين الموت لكل مخلوق تؤكد أننا كلنا ذاهبون ولا يبقى لكل فرد أو قيادي إلا أثر العمل الوطني الصالح الذي يجمع الأمة ولا يفرقها، أما حسابات السباق على السلطة قبل الوطن فحسابها خسران، علينا وليس لنا وذلك يوم الحساب العظيم عندما تقابل ربك فردا.

ياجنوبيون:

 اجعلوا من صدمة الموت عبرة تجمعكم، وفاتحة للتراحم والتقارب، ويتجاوز كل أخ عن صغائر أخيه.

اعملوا خيمة عزاء واحدة للفقيدين أمين صالح وعلى السعدي، خيمة عزاء الوطن الجنوبي بفقدان أبنائه، جمعهم درب النضال الوطني الجنوبي بالحراك وقدموا التضحيات المشرفة في ذلك، وفرق رفاق القضية اليوم حسابات السلطة ولا شيء غير ذلك.

أيهما أولى للتمسك به والثبات عليه اليوم، الهدف الوطني أم من يجلس على مقعد القيادة لهذه المرحلة؟

 رحم الله شهداءنا وموتانا جميعا، وشفى الجرحى والمرضى وعوض الله الوطن بأجناد تذود عنه حبا وكرامة له وللدين والعرض، ولا تجعل المال أو السلطة همها.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.