مات ولده البالغ من العمر ست سنوات فقط، كنت قد قرأت هذا الخبر والنعي قبل أيام واسفت لصديقي وابن قريتي علوان علي أحمد ثابت القاطن في صنعاء، وعلى الفقدان الكبير لطفله، ولم أعزه حتى، وهأنذا أعتذر منه، فالمشاغل وهذا الهماء يأخذ منا الإنسان كله.
أعزيك يا علوان، بولدك، ولكن الشيء الذي أقشعرت منه حواسي توضيحك المبكي لأبٍ يعجز عن عمل شيء لولده ويراه يموت بين يديه بسبب رفض مشافي صنعاء استقباله خوفا أن يكون مصابا بوباء كورونا، رفضوه!!
أٌغلقت بوجهه كل المشافي، يحاول اثبات الحقيقة لهم أن ولده يعاني من مرض تنفسي والتهابات في الصدر وهناك كشافات وتحاليل وتقارير حاول الأب اثباتها فرفضوا استقباله.
المشافي المكلسة بطب حداثي يعتمد الربح ولا شيء آخر رفضت تطبيبه وساءت حالته ومات الولد الصغير بعد مرور فرصة اسعافه وبعد إدخاله مركز الدكتور الشيباني بصنعاء وبوساطة كما قال، مات من التسيب!!
وإن كان مصابا بالوباء لا يحق للمستشفيات رفضه _ رغم عدم اصابته _ فهو مجرد طفل يعاني من ضيق في التنفس، هذه هي حالة صنعاء تحت حكم من لا أهلية لهم.
العزاء، كل العزاء لك يا علوان، والسلوان.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك