كانت المليشيات تسعى لإسقاط مدينة تعز ولم تهتم بما تحت يديها من المحافظة.
الآن، تسعى المليشيات لبناء نموذج مدينة من جوع الناس ومن دمهم بالحوبان ومفرق ماوية وتنهب كل شيء للقول: هنا تعز، تعز السيد.
كذلك يذهب التعزي هنا لبناء نموذجه فقط في المدينة دون التنبه أن ثمة تحويثاً شرساً في الجهة المقابلة، في الريف والمدينة، والجبال.
* * *
ظهرت صورة الغدير من شرعب،
ظهر فيها وجهاء وكبار شرعب من المشايخ.
ذهب الناس لشتمهم تحقيقاً لرغبة النيل من تلك الوجاهات مذ ما قبل الكهنوتي.
والناس الذين أقصدهم هنا هم ناس الإخوان فقط، فرحوا للقول: حميد وأحمد وسواهما كهنوتيون.
لا أدافع عنهما فلهما خياراتهما ولي خياري الواحد والوحيد، الجمهورية، وحارسها الأول.
لكن كان يجب مناقشة الأمر بجدية..
سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة حرب لم يتجرأ الحوثي أن يمتهن الناس بتلك الطريقة وأن يجبرهم على القبول بخياراته التي ينكرونها في قلوبهم فماذا حدث الآن؟
ما هو دوركم أنتم في معركة التحرير؟
إذا كان دوركم الاحتفاظ بالمناطق المحررة فلهم الحق برفع أيديهم.
إذا كان دوركم الهزيمة الأخلاقية التي في مدن الشرعية فمن حق الوجهاء رفع أيديهم.
على الجبهة الجمهورية أن تكون ساندا لمن تحت يد الكهنوت وهذا ما لا يحدث ولن يكون!
المعركة تعني نقل العمل النضالي إعلاميا وعسكريا وثقافيا في مناطق المغتصب الكهنوتي، أن يحجزوا بين الناس والكهنوت بشتى الطرق، أن يستأنفوا معركة التحرير.
إذا كان النفير التعزي بتلك الطريقة المهبولة. فماذا تتوقعون منهم؟!!
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك