في صعدة، حكاية فانتازية، ربما لولا أنها حقيقية لقلنا من هوليود.
قام الشاب بقتل الكلب، نزوة عابرة لكل الشباب، أرسلوا إليه من يحضره إلى مشرف المليشيا في القسم ولكنه رفض فقام المليشاوي بقتله، لقد قتله بدم كلب، وبهدوء، ولما سمع أخوه الرصاص خرج فزعاً ليدرك ما يحدث، فأطلقوا عليه الرصاص وأصيب إصابة بالغة، أبوهما في الحال خرج ووجد ولديه أحدهما قتيلاً والآخر ينازع روحه، بسرعة من يريد إنقاذ حياة وبسيارته في ظل ارتباكه وهو يلف ويدور كي ينقذ ولده قام بدهس أحد المارة وكان الضحية هو أبوه البالغ من العمر عتياً وهو جد القتيل والمصاب، يا للمأساة.
تعافى المصاب، وبعد أشهر، من العلاج، غادر مشفاه، فشك وخاف المشرف الذي قتل أخاه من أنه سيعود للاقتصاص منه، بدم أخيه فقام بقتله، تخيلوا حجم الاستهتار بدم الناس، قتل الأول وأصاب الثاني وتسبب بدهس الثالث، ثم عاد وقتل المصاب وإلى اللحظة منذ سنة كاملة والمليشيا ترفض تسليمه بحجة هروبه، وهو في الجبهة، وهذه طريقة لضمان ولاء المقاتلين تأخذ ذوي تهم القتل إلى الموت، فيستميتون بالقتال ولأنهم من ذوي التهم يخافون العودة ثم تصبح الجبهة حياتهم الوحيدة، هم مجموعة قتلة، دمويون.
سيرك دموي
ثمة دموية وقهر إجرامي في مناطق الحوثي لا يكتب عنها أحد..
لا أحد يتطرق لها.
لكأننا أعداء بعض والكهنوتي ليس عدواً لأحد، اللعنة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك