في صنعاء يموت الناس من الجوع.. يعيشون أنفةً ومكابرة.
أنت تعرف اليمني أيها القارئ.. يفضل الموت جوعاً على أن يدرك الناس حاجته.
اليمني يعود من باب الدكانة التي في حارته لعجزه عن محادثة البقال أمام جمهور حارته أنه يريد أخذ عيشه بالدين.. يعود حتى ينزاح الناس عن المكان ولو لم يفعلوا ينام هو وأهله ورباطهم الجوع.. فكروا بهؤلاء دون رواتب.
الراتب حيلة اليمني للعيش.. ثم السيولة الآتية من المناطق المحررة.. التي تصادرها جماعة الكهنوت؛ حبلهم الأخير للحياة.
قيل إن الجماعة تفرم الزلط بالفرامة.. تفرم آخر أمل يمكنه إعاشة الناس.. يا للطغيان!
* * *
في سبتمبر 62 بدأت كل الأحلام وتعاظمت لفترة ستين سنة ثم انتهت في سبتمر 2014 كل الأحلام.
وما بين سبتمبر وسبتمبر معارك وحروب وكهنوت وجمهورية.
وفي سبتمبر يرحل الظلام ويعود، يبزغ الضوء وسيبزغ.
سيبقى سبتمبر كل شيء، وسيعود كما أتى أول مرة، فنحن من سبتمبر وإليه، سبتمبر الذي نعرفه، وطن السلال، والعرب، وناصر.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك