عبدالسلام القيسي
ما لم نغادر مربع "2011" فلن نصل إلى طريق سواء!
تتوالد الأحقاد وتتكاثر وكلما نشدنا الحق ينتصر الحقد، ولكن المشكلة أن الحاقد هو الجاني.
تقف تلك السنة حائلاً بين أي صف جمهوري كما كانت سنة 2011 هي جالب الكهنوت إلى صدر صنعاء وإلى كل مدينة.
أظن كل الناس غادروا مربع التناقض الذي تسبب بكل الكوارث هذه ووحدها توكل كرمان لا زالت تغذي الفجوة تلك بالدولارات والمصاريف والمنح وفيز مغادرة اليمن.
يعني: علينا تجاوز توكل لنتجاوز المربع المشظي لمعركتنا، هي سوءة البلاد.
* * *
كثفوا شتائمكم للعميد طارق وسيكثف الرجل حضوره، يفعل كل إنسان ما يحسنه، وهي قيمته.
* * *
بالأمس قال العميد طارق نريد أن نترجم الأقوال إلى أفعال..!
نعم.. حان حين الأفعال.
الأفعال يجب أن تكون في مثلث الزوبعات الذي يجمع الإخوان مع الحراس مع أبناء الجنوب.
هذا الثلاثي المتناقض الذي يعزف عليه الحوثي لتحقيق انتصاراته إذا ترجم أقوال الصف إلى أفعال سوف نهشم الكهنوت.
يتحرك الجنوب من جبهة الضالع والحشا إلى ماوية تعز، تتحرك المشتركة إلى البرح وشرعب،
ويتحرك محور تعز إلى جبهة شمال تعز، وستكون كماشة ثلاثية تهشم المليشيات في مأرب حتى من الضالع إلى الساحل وبينهن تعز ومديريات شمال تعز للوصول إلى إب سوف نحرر العقل اليمني المختطف من المليشيا الإيرانية.
نعم.. المليشيات تحشد من شرعب ومن إب إلى البيضاء وشبوة لتعزيز تواجدها وإلى بيحان وكذلك إلى مأرب.
تحرير هذه المناطق سوف يكون ضربة في منتصف رأس الكهنوت. وتتزامن مع جبهة مأرب، على مأرب أن تقاوم وألا ترضخ ولتعلم أن الكهنوت ذات يوم كان في ساحل أبين بمدينة عدن وغادرها مذموماً مدحوراً.
كان الكهنوت في قلعة القاهرة وجبل صبر وفي سوق الصميل بتعز وغادرها يجر أذيال الخزي والمهانة.
وكان في المخا وموزع والوازعية والخوخة وغادرها ومن حيس والدريهمي.. غادرها يجر أكفال الهزائم.. وسوف يغادر كل مكان.
المعركة اجتماعية.. ليست عسكرية فحسب، فكل واعٍ مسؤول عمن يعرف من الناس والشباب والجند والنساء والمجتمع الذي حوله.
الوعي هو الانتصار الأول وسيقود الجميع لمعركة فاصلة.
كل شخص قائد، يقود ما يستطيع، وهذه المعركة ليست معركة واحد أو اثنين أو ثلاثة.. بل معركة كل فرد يماني.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك