الوفيات 37 والإصابات نحو 4 آلاف.. الكوليرا تتفشى في تعز
السياسية - Sunday 11 August 2024 الساعة 04:24 pmعاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل انهيار المنظومة الصحية جراء الحرب العبثية التي تقودها ميليشيا الحوثي منذ نحو 10 سنوات، وهو ما ضاعف معاناة الكثير من السكان الذين يجدون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة هذا الوباء.
وتعد محافظة تعز، إحدى المحافظات اليمنية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بعدد إصابات ووفيات وباء الكوليرا. حيث نشرت السلطات الصحية الرسمية مطلع هذا الأسبوع إحصائية جديدة حول عدد حالات الإصابة والوفيات جراء الإصابة بهذا المرض الخطير.
وبحسب إحصائية مكتب الصحة في تعز، وسط اليمن، فإن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بوباء الكوليرا/الإسهال المائي الحاد (AWD) ارتفعت إلى 3,950 حالة، خلال الفترة بين 1 يناير حتى 9 أغسطس الجاري. موضحاً أن من بين هذه الحالات هناك 679 حالة مؤكدة مخبرياً، فيما ارتفعت الوفيات المرتبطة بوباء الكوليرا، خلال نفس الفترة إلى 34 حالة.
ويؤكد أطباء في مستشفى الجمهوري الحكومي بالمدينة "أنهم يستقبلون بشكل يومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، وأن هذه الحالات في ازدياد، وعدد المصابين يرتفع كل يوم. مشيراً إلى أن بعض الحالات تأتي من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين المحرومة من أبسط الخدمات العلاجية ويتم استقبالها وإعطاؤها الرعاية الصحية اللازمة.
وفي تقريرها الصادر قبل أيام، قالت هيومن رايتس ووتش إن العديد من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم وصفوا أثر سوء إدارة المياه والنفايات، بما في ذلك استخدام مياه الصرف الصحي لأغراض زراعية، على انتشار الوباء. وقال خبير الأوبئة إن الكوليرا "يمكن السيطرة عليه، لكن في الواقع، عندما لا يتمكن 70% من السكان من الوصول إلى المياه النظيفة أو التخلص من النفايات، يصبح هناك مشكلة تلوث بيئي خطيرة".
وأشار تقرير المنظمة على لسان مسؤول في مكتب الصحة الحكومي في تعز أنه وآخرون فحصوا الخضار الواردة إلى تعز من محافظات الشمال ووجدوا فيها كوليرا. وأضاف: "سُقيَتْ هذه الخضراوات بمياه الصرف الصحي". قال أيضا إن الناس في تعز يحتاجون إلى مزيد من الدعم من السلطات الحكومية لتنقية خزانات المياه في المناطق الريفية في المحافظة، والمزيد من الدعم في المياه والنظافة بشكل عام.
تشير البيانات التي جمعتها وكالات الإغاثة -بحسب تقرير المنظمة الحقوقية- إلى أنه من 1 يناير إلى 19 يوليو كان هناك حوالي 95 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا، وأن المرض أدى إلى وفاة 258 شخصا على الأقل، وفقا لشخص يعمل مع "مجموعة الصحة في اليمن"، وهي مجموعة من منظمات الإغاثة والسلطات والجهات المانحة، بقيادة "منظمة الصحة العالمية".