آ متابعات: متولي محمود، نيوزيمن:
يعتزم ناشطون يمنيون- الثلاثاء- تنظيم مسيرة ضخمة تنطلق من محافظة إب إلى محافظة تعز المجاورة، لكسر الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي والمخلوع على المدينة.
ويسعى الناشطون، من خلال المسيرة التي أطلقوا عليها اسم "مسيرة الماء"، إلى إحضار العشرات من وايتات الماء (بوزات)، أدوية ومواد إغاثية، لكسر الحصار وإنقاذ أطفال تعز الذين تمنع عنهم مليشيات الحوثي آ الغذاء ومياه الشرب. كما يأمل القائمون عليها للفت أنظار العالم إلى المدينة المحاصرة، وإلى ممارسات المليشيات اللاإنسانية والتي لم يشهدها العالم أجمع. كما يهدفون على حث قوات التحالف والقيادة السياسية على سرعة تحرير المدينة ووقف معاناة أبنائها والمستمرة منذ أشهر.
ومن المفترض أن ينضم للمسيرة، التي ستنطلق صباح الثلاثاء، ناشطون وشخصيات إجتماعية من مختلف المحافظات، لإكسابها زخما يليق بتعز. وتعيد هذه المسيرة إلى الأذهان، "مسيرة الحياة" الراجلة، والتي نظمها أبناء تعز إلى العاصمة إبان ثورة فبراير، والتحق بها ناشطون من محافظات أخرى، والتي حظيت باهتمام كبرى وسائل الإعلام العالمية.
وكان ناشطون وحقوقيون قد دشنوا حملة واسعة للمسيرة، خلال الأسبوع الماضي، عبر وسائل التواصل الإجتماعي وأرقام هواتف محمولة لغرض الحشد والدعم للمسيرة.
يذكر أن مليشيات الحوثي ، والتي تشن منذ أشهر حربا همجية ضد أبناء تعز منذ مارس الماضي، كانت قد شددت حصارها المفروض على المدينة- في سابقة خطيرة- عبر منع دخول الأغذية، الأدوية، المعونات الإنسانية، ومؤخرا مياه الشرب، الأمر الذي ضاعف معاناة السكان حد الموت جوعا وعطشا. يأتي هذا في ظل صمت دولي وأممي رهيب، يضع مصداقية منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان على المحك.