هادي: الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة وتطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار

هادي: الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة وتطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار

السياسية - Monday 29 January 2018 الساعة 05:31 pm
عدن - نيوزيمن:

عدن - نيوزيمن: قالت وكالة الأنباء الرسمية في نسختها الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، إن هادي ترأس اجتماعاً لمستشاريه اليوم (الاثنين) في الرياض. وبدأ خبر الوكالة بمقتطفات نسبتها للاجتماع ولم تحدد لها مصدراً مباشراً، فيما ختمت التقرير بمقتطفات من كلمة للرئيس هادي.
 حديث الرئيس وفقاً لتقرير الوكالة تضمن: "دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتجنيب عدن وأبنائها مآسي جديدة الجميع في غنى عنها". وانه قال: "لا يمكن مطلقاً للتمرد أو السلاح أن يحقق سلاماً، أو يبني دولة يستظل في كنفها الجميع، ولازالت أمامنا تجربة تمرد المليشيات الحوثية على الدولة حاضرة وما ألحقته من خراب وتدمير بالوطن دون أن تجد مشروعية أو يلتفت لها أحد"، مؤكداً أن "المعركة الحقيقية والرئيسية هي مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وأي مشكلات جانبية تؤثر على مسار المعركة الرئيسيّة ينبغي تجاوزها والعمل بشكل كبير للحفاظ على اللُحمة الوطنية". وأضاف: "لا يمكن القبول بأي احتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية، وأي تعدٍ على الشرعية أو مؤسساتها هو انقلاب حقيقي سيقاومه شعبنا اليمني في كل مكان"، موجها "الوحدات العسكرية والأمنية، بتحمُّل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتفويت الفرصة على المقامرين والمتاجرين بأرواح الأبرياء وتضحيات اليمنيين من أجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة، المرتكزة على التوزيع العادل للثروة والسلطة، وعدم تكرار أخطاء الماضي، مؤكداً قدرة الدولة والحكومة الشرعية على تجاوز هذه الأحداث، في إطار الحرص على المكتسبات المحققة في تطبيع الأوضاع، وإعادة الإعمار، وحقن الدماء. مشيداً بـ"الانتصارات البطولية الكبيرة الجارية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي بإسناد ودعم لوجستي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والدور الكبير الذي يقوم به الأشقاء في المملكة لدعم الشرعية ورفض أي أعمال تخريبية تحرف مسار المعركة الرئيسيّة". وفي تقرير الوكالة عن اللقاء "لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي"، قالت إنه "وقف أمام الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التي جرت في العاصمة المؤقتة عدن، والتي أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار في الشوارع والأحياء، في سلوك عبثي مرفوض رسمياً وشعبياً ودولياً". وأن "الاجتماع - أكد - أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض وممارسات غير مسؤولة روّعت المواطنين وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المُصطفّين خلف الشرعية في معركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين، مشيراً إلى أن تلك الأعمال ليست عفوية وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها في اليمن من مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، وفِي المقدمة تعز التي تتهيأ للانتصار على بقايا وفلول التمرد، وفك الحصار على أبنائها المطبق منذ ثلاثة أعوام مضت". وأنه "جدد التأكيد على أن القضاء على مشروع إيران في اليمن هو معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية، ومن خلفهم التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربي السعودية، باعتبار خطر بقاء هذا المشروع لا يستهدف اليمن وحدها بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلم العالمي، لافتاً إلى أن أي حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كان، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية ومن يقف خلفهم. وشدد على أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطني هو المشروع الإيراني ووكلاؤه في اليمن، داعياً الجميع إلى الابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة، والوقوف إلى جانب الوطن والمواطنين في هذه المرحلة الاستثنائية، وتضافر الجهود من أجل إصلاح أي اختلالات تساهم في تقوية وحسم معركة استعادة الدولة، بناءً على معطيات وحقائق واقعية وليس من قبيل التستر للانقضاض أو الانقلاب أو السيطرة. ووفقاً للوكالة فقد "أشاد المجتمعون، باستمرار المواقف الإيجابية لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في إسناد انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتأكيد على وحدة الصف الوطني والاصطفاف خلف الشرعية والتحالف في معركة إنهاء الانقلاب". و"حث أولئك الواهمين على مراجعة أهداف وغايات التحالف العربي وقرارات مجلس الأمن الدولي والمواقف الدولية الموحدة تجاه اليمن وقضيته، وعدم المقامرة والتضليل سعياً وراء تحقيق مصالح شخصية، والمتاجرة بقضية يعرف الجميع أن الشرعية أحرص عليها وحققت لها، ولازالت، مكاسب فعلية عكستها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار "الاجتماع إلى أن إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يُسمى المجلس الانتقالي، على التصعيد يعتبر تحدياً سافراً لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ورفضاً صريحاً لتوجيهات فخامة الرئيس بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية المتربصة بالوطن، وكرر دعوته للاحتكام للعقل والمنطق وتحمُّل المسؤولية في الحفاظ على وحدة الموقف والصف الوطني".